أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الحكم الصادر مؤخرا من المحكمة الدستورية العليا، والخاص بوقف حكم المحكمة الإدارية العليا الملزم للكنيسة بتزويج المطلقين، هو دليل علي "شموخ وعدل القضاء المصري".
ووجه البابا،خلال عظته الأسبوعية بكاتدرائية العباسية مساء أمس الأربعاء، الشكر لرئيس المحكمة الدستورية، ووصفها بأنها"الملجأ الأعلى" للقضاء، مشددا على أن هذا الحكم أسعد جميع الأقباط، وأعاد الأمور إلى نصابها الصحيح.
وقال:"لقد استقبلت الأسرة القبطية الحكم بالأفراح والزغاريد والذي منه".
واعتبرأن تزويج الفتاة بدون رضاها يعد اغتصابا وليس زواج، مشيرا إلى أن الإنجيل لم يذكر نصوصا صريحة في تحديد بطلان الزواج، ولكنه يقول أن" الزواج يكون بين رجل وامرأة، وإذا أُكتشف أن هذا ليس رجلاً، فيصبح الزواج باطلاً، أو إذا تم إرغام المرأة على الزواج، فهذا يعتبر اغتصابا وليس زواجًا، و يُعد هذا الزواج باطلاً".
وجدد البابا رفضه للزواج المدني مطالبا الأقباط بعدم الإلتفات إلي آراء بعض العلمانيين والقساوسة الإنجيليين المطالبة به علي أساس أن الزواج المدني موجود منذ بداية المسيحية،وأن المسيحية لم تعرف الزواج الكنسي إلا القرن السادس أو السابع الميلادي.
من جهة أخري أكد مصدر من المقر البابوي عن أن نية البابا والمجمع المقدس تتجه إلي عقد مؤتمر صحفي عالمي لتوجيه الشكر خلاله إلي الرئيس «مبارك» والمحكمة الدستورية العليا،علي غرار المؤتمر الذي عقد لرفض حكم الإدارية العليا الخاص بزواج المطلقين.
كان نحو 5 ألاف قبطي توافدوا على الكاتدرائية أمس لتهنئة البابا شنودة بالهتاف والزغاريد علي إلغاء حكم زواج المطلقين.