شهدت منطقة أرض الزيتون في مدينة السلام جريمة بشعة تخلص فيها عاطل من طفليه 4 سنوات و6 سنوات، ذبحهما بسكين وألقاهما في إحدى الحدائق.
أفادت التحريات والتحقيقات الأولية بأن المتهم انتقم من مطلقته بعد أن عايرته بعدم قدرته على الإنفاق عليها ورغبته في الزواج من أخرى، وأكدت أن المتهم هارب من السجن في أحداث ثورة 25 يناير.
ألقي القبض على المتهم وتم إخطار أكرم مهنى، رئيس نيابة السلام، وتبين من التحقيقات أن المتهم سبق اتهامه في 4 قضايا آخرها الشروع في قتل زوجة خال مطلقته.
وأمر أحمد عيد، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقررت تشريح جثة المجني عليهما لمعرفة سبب الوفاة.
البداية كانت إخطارًا تلقاه المقدم وليد حماد، رئيس مباحث قسم السلام أول، بالعثور على جثتين لطفلين مجهولين في أرض الزيتون خلف حديقة بدر، فانتقل إلى مكان الحادث وتبين أن الجثتين بهما جرح ذبحي في الرقبة ووجد إلى جوارهما سكين ملوثة بالدماء.
تم تشكيل فريق بحث من ضباط قسم السلام بإشراف اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وأفادت تحريات الرائد أحمد التحيوي، معاون مباحث القسم، أن الجثتين للطفلين رمضان شعبان رمضان، 6 سنوات، وشقيقه محمد، 3 سنوات ونصف السنة، ودلت تحريات المباحث على أن وراء ارتكاب الحادث والدهما شعبان، 28 سنة، عاطل، سبق اتهامه في 4 قضايا وهارب من السجن في أحداث الثورة، حيث كان محبوسا لإدانته بالشروع في قتل زوجة خال مطلقته، أم هاشم.
ألقي القبض على المتهم وبمناقشته بمعرفة العميد سامي لطفي، نائب مدير المباحث، اعترف بارتكابه الواقعة وقال إنه قرر الانتقام من مطلقته، التي عايرته بعدم قدرته على الإنفاق على طفليه، فهددها بالانتقام وتوجه إليها في منزل أسرتها في منطقة عين شمس وأخذ الطفلين بحجه شراء بعض الحلوى لهما، واصطحبهما إلى أرض الزيتون في مدينة السلام بالقرب من مسكنه، وأخرج سكينا من بين طيات ملابسه- أعدها لاستخدامها في التخلص منهما- وجلس بجوارهما وأمسك بالمجني عليه رمضان وذبحه وألقاه على الأرض ثم ابنه محمد وفر هاربا.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، الذي قرر حبسه على ذمة التحقيقات، وقررت النيابة نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم.