x

زى النهارده.. رحيل عميد الأدب العربى «طه حسين»

الخميس 27-10-2011 17:30 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

فى عزبة الكيلو، قرب مغاغة بالمنيا، ولد عميد الأدب العربى طه حسين فى 1889، وفقد بصره طفلاً، وألحقه أبوه بكتَّاب القرية، ثم دفع به إلى الأزهر، حيث تتلمذ على يد الإمام محمد عبده، الذى علمه التمرد على مناهج الاتباعيين من المشايخ، فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر منتقلاً إلى الجامعة المصرية، التى حصل منها على درجة الدكتوراة الأولى فى الآداب عام 1914 عن أبى العلاء المعرى، ثم سافر لفرنسا وهناك حصل على دكتوراة أخرى، وعاد فى 1919 ليعمل أستاذًا للتاريخ اليونانى والرومانى حتى 1925، حيث تم تعيينه أستاذًا فى قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة إلى جامعة حكومية، ثم أصبح عميدًا لكلية الآداب عام 1930، وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراة الفخرية لكبار السياسيين فى 1932 واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادى وتم طرده من الجامعة، ثم عاد إليها بعد سقوط حكومة صدقى باشا، ثم عين وزيرًا للمعارف فى 1950 وعمل على تطبيق شعاره: «التعليم كالماء والهواء». وفى 1926 أصدر كتابه (فى الشعر الجاهلى) فأحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة، وتوالت إصداراته، فأصدر: «على هامش السيرة»، و«فى الأدب الجاهلى»، و«دعاء الكروان»، و«شجرة البؤس»، و«المعذبون فى الأرض»، و«مستقبل الثقافة فى مصر». وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله، فى مؤلفاته ومقالاته وإبداعاته المتلاحقة طوال مسيرته التنويرية التى لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط، إلى أن توفى بعد حرب أكتوبر73 وتحديداً فى 28 أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عاماً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية