وقعت اشتباكات عنيفة بين 4 آلاف سجين من جهة وقوات تأمين سجن «القطا» من جهة أخرى، مساء السبت، أسفرت عن إصابة سجينين.
وقال بعض السجناء الجنائيين إنه تم استثناؤهم من قرارات وزارة الداخلية بالإفراج عمن أمضى نصف العقوبة، وإنهم احتجوا على ذلك لشعورهم بالظلم والتفرقة بينهم وبين سجناء آخرين، فنظموا تظاهرة في «حوش السجن» ورفضوا العودة إلى الزنازين.
وأضافوا أن قوات التأمين الموجودة لحراسة السجن اعتلت أبراج المراقبة وأطلقوا عليهم الرصاص من بنادق رش في محاولة لتفريقهم، واستخدموا أيضًا قنابل مسيلة للدموع مما تسبب في إصابة اثنين.
ونفى مصدر أمني في وزارة الداخلية الرواية التي جاءت على لسان السجناء، وقال إن السجناء في أحد عنابر سجن القطا الجديد أحدثوا شغبا داخل السجن، مطالبين بالإفراج عنهم بنصف المدة، واندفعوا تجاه باب العنبر الرئيسي في محاولة للهرب، وإن قوات التأمين داخل السجن حذرتهم وطلبت منهم الابتعاد عن الباب والتراجع إلى العنابر، إلا أنهم رفضوا الانصياع للأوامر، مما اضطر قوات التأمين إلى إطلاق الرصاص في الهواء للسيطرة على الموقف، الأمر الذي أسفر عن إصابة اثنين من السجناء، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافهما.
وقال أحد السجناء في اتصال هاتفي لـ«المصري اليوم» إن الاحتجاجات بدأت مساء السبت الماضي، عندما قرر بعض السجناء التظاهر احتجاجًا على عدم تنفيذ قرار وزير الداخلية بالإفراج عن بعض المسجونين، الذين قضوا نصف مدة العقوبة، إلا أنهم فوجئوا بعدم تطبيق القرار عليهم.
وأضاف السجين أن المحتجين اعتبروا أن عدم تطبيق القرار عليهم ظلم لهم، مما تسبب في وقوع هذه الاشتباكات.