x

السيسي يوجه التحية للمرأة المصرية بعد مرور 4 أعوام على «التفويض»

الأربعاء 08-11-2017 13:01 | كتب: معتز نادي |
الرئيس السيسي يشارك في لقاء مفتوح مع مجموعة من الشباب النابغين من دول العالم المختلفة، ويشهد نموذج محاكاة لمجلس الأمن، خلال فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ الرئيس السيسي يشارك في لقاء مفتوح مع مجموعة من الشباب النابغين من دول العالم المختلفة، ويشهد نموذج محاكاة لمجلس الأمن، خلال فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ تصوير : آخرون

تحت عنوان «دور المرأة في دوائر صناع القرار»، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات تلك الجلسة التي استضافها منتدى شباب العالم في شرم الشيخ.

ووجه السيسي التحية إلى المرأة المصرية لدورها في نزول المصريين يوم التفويض 26 يوليو 2013، الذي طلبه الرئيس حين كان وزيرًا للدفاع لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل، آنذاك.

وقال السيسي: «طلبنا في خلال يومين (نزول المصريين) عشان الناس تدينا تفويض لنجابه الإرهاب، وده كان في رمضان ووقت حر والناس صايمة، والمرأة المصرية نزلت أولادها وجيرانها وأسرتها وخدت الأكل وفطرت في الشارع، ونزّلت أكثر من 33 مليون مصري ومصرية».

وأضاف أن السيدات «نزّلوا أبنائهم وبناتهم في خلال يومين في كل محافظة وقرية ومدينة، وعارفين إن مجابهة الإرهاب معناه يفقدوا أزواجهم وأبنائهم، وقدموا ده لأجل خاطر الإنسانية، فمش عايزني أحترمها وأتواضع أمامها».

وقال السيسي: «كلنا من أسر ونتكلم عن أمهاتنا بشكل عظيم ورائع، واللي عمل وصاغ الشخصيات بتاعتنا هي المرأة، وقد لا نكون منصفين في تعاملنا مع المرأة في المنطقة العربية والإسلامية».

وتابع: «المرأة المصرية لها تقدير كبير في نفسي، والرجالة تتجوز وبيسيبوا الولاد للستات يربوهم ومش عايزين يساعدوهم ومايدفعوش نفقات، وأنا بتكلم عن بعض النقاط السلبية»، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الإعلام والمسجد والكنيسة لدعم وتمكين المرأة.

وشدد على أن «دور المرأة عظيم في حياة الأمم المتحدة عظيم، ولو تخاذلنا عن دورها الأمم تضيع».

وتساءل السيسي في رسالته للعالم: «ليه متغافلين كأمم متحدة أو دول أخرى عن دورنا اللي إحنا بنعمله كأمهات أو زوجات في مواجهات الإرهاب»، في إشارة لصيغة التساؤول الذي طرحته الصحفية سامية زين العابدين بشأن ضرورة دعم الأمم المتحدة لمصر في مواجهة الإرهاب، وذلك خلال فعاليات الجلسة.

وخاطب السيسي الشباب: «خلي بالك من كل شابة وسيدة وامرأة وأنحني أمامها، والكلام اللي بقوله مش معسول، وانتبهوا يا مصريين أنتم إلى عملتم الإنسانية وشكلتوا الحضارة».

وشدد على أن دور المرأة وتمكينها «ليس تفضلًا لكن هذا حقها»، مؤكدا دعمه لأي إجراء ممكن يدفع بمكانة المرأة وتقديم دورها باحترام، وضرب المثل بنفسه عندما كان بيت عائلة يجمع أسرته جميعا: «كنت في أسرتي، كان كل بنات البيت يقولوا يا ريت بابانا عمو عبدالفتاح»، لافتًا إلى أن كان يتعامل معهن بـ«منتهى اللطف».

وتابع: «ده شكل من أشكال المعاملة الدينية التي أمرنا بها النبي محمد في التعامل مع المرأة، اللي إحنا ما بنعملش بها.. وحتى أولادي وهما صغيرين، الأولاد كنت أبقى قاسي جدا معاهم، لكن البنات لا».

فسألته الإعلامية إيمان الحصري عن تمكين المرأة والإشارة لتوليها مناصب أخرى غير منصب المحافظ، فقال ضاحكًا وبجواره رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل: «عايزين رئيس وزارة»، فردت مقدمة البرامج في قناة DMC: «ليه لا».

ورد السيسي أن التمكين الحقيقي ليس بالوظائف فقط، وغنما بالاحترام الحقيقي واحترام الشاب للفتاة والمرأة و«الراجل يحط إيده وراء ظهره وهو بيكلم المأرة عشان ماتخافش، والجرالة هتزعل مني وإحنا داخلين على انتخابات»، خاتمًا عبارته بالضحك.

وناقشت المتحدثات في الجلسة، أهمية تمكين المرأة لحل جزء كبير من مشكلات العالم.

وشهدت الجلسة الحديث عن ضرورة تطوير مهارات النساء بما يساعدهن لقيادة بلادهن في مختلف المجالات.

وقالت ثريا بهجت، خبيرة تنمية بشرية، إن لابد من تغيير النظرة النمطية بشأن المرأة وما تقوم به من أعمال وتأخرها لساعات معينة في العمل وغيرها من التحديات التي تواجهها.

وعبرت بهجت عن سعادتها بتمكين المرأة في مصر ووجود سيدة تشغل منصب محافظ وعدد النساء في مجاس النواب، قائلة: «فخورة جدا».

وأضافت ءن المجتمع المدني يعمل على تمكين المرأة، رافضة حصر المرأة في أعمال معينة مثل العلاقات العامة لأن «هذا لا ينمي مهارتها ولا تصل للكناب القيادية».

وسألتها الإعلامية إيمان الحصري عن القضايا التي تعمل عليها كناشطة نسوية لتمكين المرأة، فأجابت بهجت بأنهن يعملن على تدشين شبكة نساء رائدات لتولي المناصب القيادية.

وقالت سوسن محمود، إحدى خريجات البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إنها سعيدة بانضمامها للبرنامج بعدما أنهت دراسة الحقوق والحصول على درجة ماجستير.

وقالت «سوسن» إن الأمر كان به صعوبة لمشاركتها من جنوب سيناء في البرنامج الرئاسي، لأن المجتمع لديها يضع تحديات تواجه المرأة في المشاركة والعمل.

ووجدت سوسن نفسها وحيدة من جنوب سيناء للمشاركة في البرنامج الرئاسي، واستكملت خطواتها، التي أصبحت مبهورة بها بعد الحصول على دورة تدريبية في أكاديمية ناصر العسكرية، والتدريب على الاتيكيت وآداب الحوار.

وتابعت: «أتشرف بالعمل تحت قيادة الدكتورة مايا مرسي، لأنها تحتوي الجميع»، في إشارة لدعمها لتمكين المرأة وتعلمها وتطوير مهارتها.

وقالت مايا مرسي إنه يجب مساندة أي سيدة وصلت لمنصب قيادي و«مطلوب منا كسيدات نساندهن لكفاءتهن وقدراتهن».

وأضافت أن وصول أي امرأة لمنصب قيادي يضع أسئلة تلاحقها مثل هل حياتها مستقرة ومجتمعها يساندها؟، لافتة إلى ضرورة تسليط تلك النماذج القيادية.

واستنكرت وصف السيدات ب«المستضعفات واللي بيحاولوا»، مشددة على ضرورة وصفهن ب«القوة» من خلال مساندتها ودعمها في سوق العمل حتى لا يحدث لها أي معوق داخل أسرتها.

وشددت على وجوب احترام عمل المرأة داخل وخارج المنزل، فالسيدة التي تعمل داخل المنزل لها دور هام في حياة أسرتها خاصة وأنها تعمل دون أجر.

في الوقت نفسه، يجب التركيز على النماذج الملهمة من السيدات بنشر قصص عنهن لصناعة المستقبل بعقول السيدات.

وتخللت الندوة مشاركات وأسئلة من الحضور بشأن كيفية دعم المرأة، ووقوف الأمم المتحدة إلى جانب مصر، والحديث عن دور الرئيس السيسي في أفريقيا، وتمكين المرأة وحصولها على الحق في التعليم.

وقال سفير رواندا عن السيسي إنه «فتاح أفريقيا»، بينما أشاد ممثل شباب سلطة عمان بدور الرئيس في دعم المرأة، مشددا على أن تمكين النساء يبدأ من المجتمع وبالتحديد الأسرة، ولا يكون ذلك من الجانب الحكومي ولكن في القطاع الخاص، مع ضرورة توفير فرص العمل.

وضرب المندوب العماني المثل ببلاده وتمكين المرأة في المجال الرياضي، خاتما: «نرشح السيسي من هذا المنتدى رئيسا لشباب العالم».

وجاءت مداخلة من مندوبة الأمم المتحدة بالحديث عن أهمية التكنولوجيا في تغيير الأمور السلبية إلى إيجابية في ما يتعلق بحقوق المرأة، مشددة على ضرورة عدم التفرقة بين المرأى المهمشة والتساء صاحبات القرار.

وتحدثت الصحفية سامية زين العابدين، إن زوجها استشهد أمام عينها، موجهة حديثة لممثلة الأمم المتحدة: «يا ترى الأمم المتحدة هتقف جنب بلدي لمواجهة الإرهاب»، مضيفة باكية: «عاوزة الأمم المتحدة تقف مع المرأة المصرية لمحاربة الإرهاب».

وردت مندوبة الأمم المتحدة إنها متأثرة يما قالته زين العابدين، لافتة إلى أنها تستنكر أشكال العنف والإرهاب، مشددة على اعتراف الأمم المتحدة بأهمية المرأة في خلق مجتمع وصلب لمواجهة الإرهاب، فالمرأة لا يجب أن تكون ضحية بل تواجه العنف ونحن مستعدين كأمم متحدة للعمل مع الدور الشركاء لمكافحة الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية