رصد عدد من الغطاسين بمياه البحر الأحمر بالغردقة معاودة الحوت القرشي «بهلول» الظهور لأول مرة منذ ٣ أشهر حيث قام عدد من الغطاسين والبحارة بالتقاط الصور التذكارية والسباحة معه حيث عبروا عن سعادتهم برؤية الحوت القرشي خلال رحلة الغطس
كانت محميات البحر الأحمر عقد أصدرت إرشادات للتعامل مع الحوت القرشي بينها التحذير من محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوتي وكذلك محاولة تغير مسار تحركه وعند رصده السماح للقرش الحوت بالتحرك والتصرف بشكل طبيعى والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 3 أمتار من أمامه و4 أمتار من خلفه لتجنب الإصابة لنفسك أو القرش الحوت ومنعت محميات البحر الأحمر استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي الذي يسبب ازعاج للقرش الحوت.
وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن القرش الحوتي عاد للظهور في البحر الأحمر، مؤكدا على أن ذلك يدل على غناء بيئة البحر الأحمر.
وأضاف غلاب أن القرش الحوت صديق الانسان المسالم يأتي للبحر الأحمر من المحيط الهندي، مرورا بمضيق باب المندب، ثم دخولًا للبحر الأحمر، مؤكدًا أنه يصل في بعض الأحيان للخليج السويس ثم يعود مجددًا.
واعتبر المتخصصون في علوم البحار أن تعدد ظهور الحوت القرشي حدث بيئي نادر وفريد يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة ويؤكد استيطان القرش الحوتي للبحر الاحمر وان عدم ايذاءه أو مطاردته شجعه على البقاء في البحر الأحمر.
ويعد القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور مسالم ولا يؤذي أحد والذي يسميه أهالي الغردقة «بهلول» يتراوح طوله ما بين 5 إلى 6 أمتار ويتغذى هذا الكائن على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية (فلترة) للحصول على غذائه منها وانه من النوع المسالم للإنسان ولا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان يفترس بها.
ويعد القِرش الحُوتى، أكبر أنواع أسماك القرش وأكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 متر ويبلغ وزنه 21.5 طن، وهو النوع الوحيد من جنسRhincodon والتى تنتمى إلى عائلةRhincodontidae (التى كانت تُسمى Rhinodontesقبل العام 19844)، ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عاما، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساساً وإن لم يكن حصراً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة.