x

«حوار أجيال» بين وزير التعليم و«عازر» و«السيسي».. و«الشباب»: «نحتاج صبركم»

الثلاثاء 07-11-2017 17:09 | كتب: علاء سرحان |
اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ تصوير : آخرون

شهدت جلسة حوار الأجيال، ضمن منتدى شباب العالم، مناقشات ثرية بين الشباب والكبار، حيث قال هاني عازر إن الحوار مع الشباب هو أفضل طريق لتقريب الفجوة بين الأجيال، مضيفا أن الشباب أنفسهم يحتاجون إلى تقريب المسافات بينهم، فأحيانا يلتقون على مائدة واحدة، وكل شاب منهم ينظر في هاتفه المحمول، مؤكدا أن «السوشيال ميديا» ساهمت في زيادة الفجوات بين الكبير والصغير، وبين الصغار أنفسهم أيضا.

وأضاف «عارز»: «عندما وصلت ألمانيا، كانت اللغة عقبة أمام استكمال دراستي، ذهبت إلى معهد لتدريس اللغة الألمانية، وأخبرتني مديرة المعهد الكبيرة في السن في ذلك الوقت، بأنه يتوجب على اجتياز عدد كبير من مستويات الدراسة حتى أتقن اللغة الألمانية، لكنني كنت أريد اختصار الزمن، وأقنعتها بأن أحصل على مستويين في مستوى واحد، ولو كانت تلك السيدة تمتلك عقلا جامد، لتمسكت بالتعليمات الوظيفية المطبقة في المعهد، وما كنت تعلمت الألمانية في وقت قصير بمساعدتها».

وتابع: «لا يوجد فرق بين كبير وصغير، المبنى يصعد إلى السماء، بجهود من مهد الأرض، ومن سلمها لجيل آخر يضع الأساسات ويبني الخرسانات، وطوال رحلتي تعلمت من الشباب المهندسين الصغار أكثر من الكبار».

وقالت إيمي موافي، شابة مصرية تعمل في مجال الدعاية والإعلان في بريطانيا منذ 15 عاما: «بدأت بدون خبرة وسط عمالقة الدعاية في لندن، ومعي شباب صغير، لكن من خلال تواصلي مع الخبرات السابقة في المجال من الكبار، أصبحت شركتنا كبيرة، وأصبح العمالقة يتنافسون معنا وضدنا، والآن أصبحت شركتنا رائدة ولدى شاب 18 عاما مسؤولا عن حملة إعلانية لشركة مشروبات شهيرة هناك، وهذه هي معدلات الأعمار في شركتنا، فأنا أكبر في وسط الثلاثينيات، ودائما أقول للكبار نحتاج صبركم واحتوائكم لأن الشباب متحمس ويحتاج من يتكلم معه بلغته حتى يفهمه ويقوم سلوكه أيضا إذا حدث خلل».

وقالت ليلى عروة، شابة من تونس، تعمل في مجال محاكة نظم التعليم: «صممت مسرحا تفاعليا للتعلم يضم أولياء الأمور وأبناءهم، كل منهم يقوم بدور تمثيلي داخل مشكلة، والنتائج كانت مبهرة، فمن الطلبة من أقلع عن التدخين بسبب اقتناعه بجدوى الحوار، ومن أولياء الأمور من اقتنع بأن صغاره يتكلمون لغة مختلفة».

وقال وزير الشباب والرياضة الزامبي، موزيس موري: «كانت لدينا مشكلة أن أكثر معدلات الأعمار في زامبيا بين الـ 20 والـ25 عاما، فقمنا ببرامج للحوار معهم، ومنحناهم المسؤولية فهم لديهم طاقة، وعلى الكبار احتواؤها بأساليب التعلم الجديد، وعلى الشباب أن يكون أكثر استعدادا للتعلم والصبر من أجل مواجهة التحديات والمشكلات التي قد تطول».

فيما أوضح الدكتور وسيم السيسي، أن «هناك سن عقلي، وسن نفسي، اتعجب من شباب يتسابق لشراء المدافن، وأنا أرى مريضة في جامعة كامبريدج تقول لي إنها بلغت الـ 20 عاما 4 مرات، أي أنها في عمر الـ 80 عام، أي تنظر لعمرها بإيجابية، أهم شيء في الحوار بين الشباب والكبار، هو الحب وعدم الاستعلاء، قد يكون أب غير متعلم يحب أطفاله، فينضجوا رجالا أسوياء، وقد يكون آخر متعلم ولا يحب أبناءه، فتفشل تربيتهم، لابد أن نستمع لأطفالنا، لافتا إلى نيوتن كان يقول نحن أطفال على شاطئ بحر العلم، رغم أنه قلب العالم رأسا على عقب باكتشافه، لذلك فلا يتصور الكبير أنه بلغ من العلم مداه، أيضا يجب أن نعودهم على الابتكار، ومعلمة رسم أجرت مسابقة لرسم سيارات تسير بشارع، فجاء لها طالب مسرعا كان أول من انتهى من الرسم، فقالت له كيف سبقت زملاءك، فقال رسمت لافتة مكتوبا عليها ممنوع دخول السيارات، هذا هو الإبداع».

وتدخل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فقال: «إذا احتفظنا بطفولتنا مع خبرتنا، سنكون ناجحين، وإذا عشنا طفولتنا من جديد مع أطفالنا، سنتحاور معهم، ونكسر الفجوة الموجودة، لكن دائما نقول اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش، لماذا؟، لا يجب أن نكره المعرفة والعلم، التعلم الممتع والجيد يمتد طوال الحياة، والتعلم لا يتوقف عند الحصول على الشهادة، المهندس هاني عازر يتعلم طوال حياته وبداياتي تشبه بداياته، فقد بدأت مشوار تعليم في ألمانيا بأقل من 12 دولارا، ورغم ذلك حصلت على الماجستير والدكتوراه قبل إتمام الـ 25 عاما، كنت أجلس وسط الطلاب الألمان لا أفهم شيئا، رغم أني كنت الأول في مصر، وكنت أظن أن مستوى ذكائي أقل، لكن بالتعلم صارت الأمور أفضل».

وتدخل «السيسي»: «يا سيادة الوزير يجب أن نعلم المصريين ما نسوه من تاريخهم، قالها قائد يوناني حينما هزم جيش إسبرطة، قال هزمناهم ليس حين غزوناهم، ولكن حين أنسيناهم حضارتهم، مفيش علم اسمه الأمريكولوجي لكن هناك علم الإيجيبتولجي، الذي علم العالم معنى القانون، فالقائد في المعركة يكون في مقدمة الصفوف، وهذا هو العدل الذي أرسته مصر القديمة، عكس ما يروجون عنها، ويجب أن نهتم بكشف ذلك الزيف والمغالطات من خلال تعليمنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية