طالب الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الإثنين، بمنع ضخ مياه الري للأراضي الزراعية المخالفة بمشروع التوطين بوادي الصعايدة بأسوان لحين تقنين أوضاعها بعد شكاوى المزارعين بقرية النمو التابعة للمشروع من عدم وصول المياه للأراضي المقننة بمساحة تصل إلى أكثر من 2500 فدان بسبب وجود قصور بالترعة المغذية لأراضي القرية.
وانتقد «البنا»، خلال زيارته لقرية الشهامة التابعة للمشروع يرافقه الدكتور محمد عبدالتواب نائب الوزير لاستصلاح الأراضي، ومحمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية، وعبدالناصر عبدالحميد السكرتير العام المساعد للمحافظة، استحواذ أراضي واضعي اليد والتعديات على المياه، قائلا: «مش حينفع أدي للغير قانوني وأمنعها عن المقنن»، مطالبا بقطع مياه الري عن المخالفين.
وشدد على حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية والتي تسببت في تضرر منازل المنتفعين وبوار عدد كبير من الأراضي الزراعية، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلة، لافتا إلى أنه سيتم دعم إنشاء نادي السيدات بالقرية ومركز للحرف اليدوية وإدراج مدرسة القرية ضمن خطة التطوير العام المقبل.
وأكد الوزير أن «مشروع وادي الصعايدة يضم 30 ألف فدان وفي ظل إطلاق الرئيس مشروع زراعة مليون ونصف فدان فإننا نحتاج إلى استغلال كل قطعة أرض بالتوازي مع تشجيع المزارعين لزيادة الإنتاج للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي»، لافتا إلى أن الوزارة مستمرة في تقنين أراضى وضع اليد للزراعات المستقرة ويجري التنسيق مع المحافظين لتقنين هذه الأراضي، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تنظر للقرى الأكثر فقرا لحل مشاكلها وسيقوم بإعداد تقرير عن الزيارة وتقديمه لرئيس مجلس الوزراء والتي تفقد خلالها 4 قرى بالمشروع.