ارتفعت نسبة الإشغالات السياحية فى فنادق ومنتجعات شرم الشيخ من 39% إلى46% بعد قدوم آلاف المشاركين فى منتدى شباب العالم، خاصة فى منطقة خليج نبق، التى شهدت الافتتاح، وانتعشت حركة البيع والشراء.
أخبار متعلقة
وقال حسين فوزى، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء، إن الإشغالات ارتفعت بنسبة 7%، مشيرا إلى أن وفود المؤتمر موزعون على 18 من الفنادق الفاخرة.
وأضاف أن تنظيم منتدى شباب العالم ومستوى الفنادق أبهر السياح والمشاركين فى المنتدى، مشيراً إلى أنه تم إعداد برنامج ترفيهى للمشاركين فى المنتدى من قبل الجهة المنظمة للمنتدى لمشاهدة معالم شرم الشيخ.
ولفت أحمد غباشى، رئيس ائتلاف دعم السياحة بشرم الشيخ إلى أن المنتدى أعاد شرم الشيخ لخريطة المدن السياحة العالمية كبداية لتسويق جديد يلفت أنظار العالم إليها ويغير الصورة الذهنية التى حدثت عقب سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015.
وفى سياق متصل، توافد المشاركون على حفل افتتاح المنتدى داخل القبة الزجاجية التى بنيت خصيصا لتلك المناسبة، وحضر العديد من الإعلاميين ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف، بينهم محمد السيد صالح ومجدى الجلاد وياسر رزق وخالد صلاح وخيرى رمضان، فضلا عن شخصيات رياضية، على رأسهم مانويل جوزيه. كما توافد شباب من جنسيات مختلفة. وشهدت مدينة شرم الشيخ قبل بدء حفل افتتاح المنتدى حالة من الاستنفار الأمنى، خاصة فى منطقة نبق التى تشهد لأول مرة فعاليات كبرى، وانتشرت القوات الخاصة على جانبى طريق السلام قبل تحرك الوفود الشبابية للخيمة الرئاسية العملاقة التى يقام بها حفل الافتتاح والذى أعدته شركة «انيماشن».
وقالت مصادر أمنية إنه تم نشر القوات الخاصة والمدرعات داخل الوديان والجبال المحيطة بمدينة شرم الشيخ كما تم منع رحلات السفارى.
وعبر عدد من الأجانب المشاركين فى منتدى الشباب عن سعادتهم بمستوى تنظيم مؤتمر الشباب، وقال «نيكولاس» من ألمانيا إنه سعيد للغاية بمستوى التنظيم الذى شاهده فى اليوم الأول للمؤتمر الذى انطلق من قبة شرم الشيخ، مضيفاً أنه رأى على أرض الواقع أن مصر آمنة بعكس ما يتردد فى وسائل الإعلام.
وأشار إلى أنه يتطلع لتبادل الخبرات مع العديد من الدول المشاركة فى المؤتمر. وأبدى «ماهلابى» من ملاوى إعجابه الشديد بمستوى المؤتمر، قائلاً إن هذه المشاركة تعد هى الأولى له فى حدث دولى. وأضاف أن تنظيم مصر لمؤتمر كبير يعد فخراً للقارة السمراء، وقال محمود من البحرين إنه سعيد للغاية للمشاركة، مضيفا أن تنظيم هذه الفعالية ليس جديدا على مصر أم الدنيا التى اعتادت أن تنظم مثل هذه الفعاليات. وتابع: «جئت حتى أؤكد أن العالم بحاجة للحوار، رغم الاختلافات فهو الحل الوحيد لزرع بذور السلام».
وقال ديفيد موسيس، من تنزانيا، إنه فخور بتواجده فى فعالية تدعو للسلام والتآخى بين الشعوب، مشيراً إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلقت مبادرة رائعة لتجميع الشباب من مختلف الجنسيات من أجل رسالة واحدة وهى نشر السلام بعيداً عن التحيز، وقال إن تنزانيا بلد يحب السلام، ومصر تقوده من جديد لنشره حول العالم الذى يعانى الصراعات.
وشدد موسى خميس، من جنوب السودان على أن الشباب هم وقود السلام، واجتماعهم فى مصر خطوة مهمة، لأن العالم لم يستفد من الحرب إلا تدمير الأوطان وتشريد الشعوب، ولابد من الحوار لتقريب الآراء وتقبل الآخر أيا كان لونه وانتماؤه.
