أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة تدرس «خريطة طريق» أفريقية تسلمتها من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج بشأن الأوضاع في ليبيا، تتضمن وقفًا لإطلاق النار بين جيش الثوار وكتائب القذافي وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين وإجلاء الأجانب عن البلاد.
وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع بينج بمقر الجامعة العربية السبت إن رئيس المفوضية «نقل إلينا وجهة نظر الاتحاد ونتائج اجتماعه بأديس آبابا بشأن الوضع في ليبيا، والرغبة في التنسيق مع الجامعة العربية خاصة في المسائل الخطيرة، مثل الوضع في ليبيا، وفي ظل تطورات تجري على الساحة من نواحي عسكرية».
ومن جانبه، قال بينج «اتخذنا موقفا في العاشر من شهر مارس الجاري، قبل يومين من اجتماع مجلس الجامعة العربية، وقبل أسبوع فقط من اجتماع مجلس الأمن ومصادقته على القرار 1973، ونحن ملتزمون في هذا الاتجاه، ولدينا خارطة طريق وفريق اتصال من 5 رؤساء دول».
وتابع أن هذا الفريق «استعرض خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، وكان من المفترض الانتقال من نواكشوط إلى طرابلس يوم 20 ومن طرابلس إلى بنغازي يوم 21، وأنه بما أن مجلس الأمن صادق يوم 20، فكان علينا الإذن من مجلس الأمن للتحول إلى ليبيا، إلا أن مجلس الأمن رفض الطلب بهذا التصريح».
وأضاف «وبالتالي لم نتمكن من تنفيذ خارطة الطريق، واضطررنا لدعوة الطرفين إلى أديس آبابا ودعونا ممثلين من السلطات الليبية والمجلس الانتقالي الوطني في ليبيا، وقد حضر وفد السلطات الليبية، ولم يحضر وفد المجلس الانتقالي الليبي».
يذكر أن مجلس الحكم الانتقالي الليبي الذي يرأسه وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل أعلن أنه لن يتفاوض مع نظام العقيد معمر القذافي وأن لا بديل أمام القذافي إلا التنحي.
وتابع «قلنا بالإمكان أن نلتقي وفد المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة أو تونس أو أي مكان آخر، وأن أولى النقاط التي أردنا البحث فيها هى وقف إطلاق النار بين الطرفين الليبيين، والثانية هى توصيل المساعدات الإنسانية، والثالثة هى تأمين خروج الأجانب من ليبيا وتسهيل انتقالهم».