أظهرت نتيجة الفرز فوز المرشح ممدوح الولي بمقعد نقيب الصحفيين بعد أن تغلب على منافسه يحيى قلاش بفارق 300 صوت، ولم تعلن النتيجة رسميا حتى الآن.
وحصل «الولي» على 1716 صوتا فيما حصل «قلاش» على 1406 أصوات.
ولم يتبق سوى لجنة فرعية في الإسكندرية بها 71 صوتا لن تؤثر في نتيجة الانتخابات.
شهدت نقابة الصحفيين، مساء الأربعاء، إقبالاً كثيفًا من أعضاء الجمعية العمومية على التصويت في الانتخابات لاختيار نقيب ومجلس نقابة جديدين، وذلك قبل غلق باب التصويت في الساعة الثامنة مساء.
واستقبل عشرات الصحفيين الغاضبين، وزير الإعلام أسامة هيكل، لدى وصوله للنقابة للإدلاء بصوته، باحتجاجات وهتافات تتهم التليفزيون المصري بالتحريض على قتل المتظاهرين في تغطيته لموقعة ماسبيرو.
كان هيكل قد دخل من الباب الرئيسي للنقابة، وقام بإدلاء صوته بلجنة 2 بالدور الأول من نقابة الصحفيين، وأثناء خروجه من باب النقابة قام الصحفيون باعتراضه وترديد العديد من الهتافات المضادة له مثل «الصحافة فين إعلام الكذب أهو» ، و«الشعب يريد تطهير الإعلام» و«الصحافة فين إعلام التضليل أهو»، و«ارحل.. ارحل».
ورغم احتجاج الصحفيين وتجمعهم حول هيكل، إلا أن الوزير نجح في الإدلاء بصوته، قبل رحيله من النقابة باحتجاجات مماثلة، تتهمه بالمسؤولية عن «التغطية المتحيزة» لأحداث ماسبيرو، والتي وصفتها لجنة شكلها بنفسه للتحقيق في مهنيتها بأنها خلطت الرأي بالخبر ولم تتحقق من صحة المعلومات التي أذيعت للجمهور مما أثر على توجهاته.
وقال المستشار محمد حسن علي، رئيس اللجنة القضائية، والمشكلة من مجلس الدولة للإشراف على انتخابات النقابة، إن انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين تم طبقا لقانون 76 لسنة 1970 فى تمام الساعة 10 صباحا، وتم حصر توقيعات أعضاء الجمعية العمومية حتى الساعة 12 ظهراً، ولم يكن النصاب القانوني قد اكتمل بعد، فتم مدّ وقت التسجيل ساعة فساعة حتى الساعة 2 ظهرا، ليصل عدد الموقعين إلى 2809، ولم يكن بقي سوى 147 توقيعا لاكتمال النصاب القانونى، فتم حصر عدد الأعضاء الموجودين فى بهو النقابة، ليكتمل النصاب القانوني بعد أن وصل عدد الموقعين إلى 3127، مؤكداً أن مد الساعة الإضافية كان بناءً على رغبة الجمعية العمومية.
وأدلى عدد من كبار الكتاب والإعلاميين بأصواتهم في الانتخابات، منهم مكرم محمد أحمد، وجلال عارف، وعبد الله السناوي وحمدين صباحي، وسيد علي، وأسامة سرايا، ومحمود سعد، ومحمود معروف، وعمرو عبد السميع، وسعيد شعيب، وحسين عبد الغني.
وقال مكرم محمد أحمد إن «هذه الانتخابات جيدة جدا ونزيهة»، مطالباً الفائزين فى هذه الانتخابات من المرشحين على مقعد النقيب وعضوية المجلس أن يخلعوا عباءتهم الحزبية عندما يتولون أمور النقابة، وألا يقفزوا بانتماءاتهم الحزبية على النقابة.
وحذر «مكرم» من الخلط بين الانتماءات السياسية والحزبية للمرشحين وبين العمل النقابى، نافياً وجود أي تدخل أمنى فى انتخابه كنقيب للصحفيين قبل ثورة 25 يناير، مشددا على أنه كان لزاماً عليه أن يتواصل مع الحكومة فى عهد النظام السابق لانتزاع حقوق الصحفيين من الدولة، مطالباً المجلس والنقيب الجديدين بمنع أى تدخلات فى النقابة والعمل على استقلالها واستقلال مواردها.
يذكر أن مكرم محمد أحمد أدلى بصوته أمام اللجنة الفرعية رقم 17 ومقرها الدور الرابع بمقر النقابة العامة.