x

ماذا فعل السيسي في أسبوع؟

الجمعة 03-11-2017 09:53 | كتب: أ.ش.أ |
الرئيس السيسي يزور النقيب محمد الحايس الرئيس السيسي يزور النقيب محمد الحايس تصوير : آخرون

تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، فقد شهد إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميداني بالسويس، وعقد اجتماعات لمتابعة التطورات الأمنية في البلاد، وتحديث قطاع الطيران المدني، وزار النقيب محمد الحايس بعد أن تم تحريره من العناصر الإرهابية، واستقبل المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، ووفدا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، وتلقى اتصالا هاتفيا من كل خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصومالي.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة. وجاء الاجتماع في إطار متابعة التطورات الأمنية في البلاد وجهود ملاحقة الجماعات الإرهابية، لاسيما بعد الاشتباكات التي جرت مؤخرا بين قوات الشرطة وبعض العناصر الإرهابية في طريق الواحات، وأسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين.

واطلع الرئيس على تقارير بشأن التدابير الجاري اتخاذها لضمان تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر، حيث وجه باستمرار تحلي جميع الأجهزة المعنية بأعلى درجات الاستعداد لمواجهة الجماعات الإرهابية وملاحقتها، بالنظر إلى التحديات الأمنية في المنطقة ومخاطر الإرهاب المتزايدة.

وأصدر قرارا بتعيين الفريق محمد فريد حجازي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وتعيين الفريق محمود حجازي مستشارا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وشهد الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميداني بالسويس، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة القوات المسلحة.

واستمع في البداية لشرح تفصيلي من قائد الفرقة 19 مشاة تضمن عرضاً تنظيمياً للكفاءة القتالية وتجهيزات الفرقة ومنظومتها القتالية وما تشمله من أسلحة وعتاد عسكري حديث يعكس جهود القوات المسلحة في تطوير قدراتها وكفاءتها على مختلف المستويات.

وأثنى الرئيس على المستوى التدريبي المتميز لضباط وصف وجنود الفرقة، وحث الجميع على بذل أقصى الجهد لتطوير مستوى الأداء متسلحين بالعلم الحديث والتكنولوجيا المتقدمة.

وعقب ذلك ألقى اللواء أ.ح محمد رأفت الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، كلمة أشار فيها إلى اهتمام القوات المسلحة باتباع المنهج العلمي في بناء المقاتلين، لصنع أجيال جديدة تكون امتداداً للأجيال السابقة التي أدت ما عليها تجاه الوطن، مع الحفاظ على المستوى العالي من الكفاءة والاستعداد، مؤكداً عزم رجال القوات المسلحة على بذل كل غال ونفيس لرفعة الوطن.

كما شاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً حول التطور التاريخي للفرقة 19 مشاة ودورها في منظومة القوات المسلحة، ثم قام برفقة الفريق أول صدقي صبحي بتفقد اصطفاف وتجهيزات الفرقة 19 مشاة ومعرض الأسلحة والمعدات الحديثة المنضمة للفرقة.

وألقى الفريق أول صدقي صبحي كلمة أكد خلالها أن القوات المسلحة كانت وستظل الدرع الواقي لمصر والأمة العربية، وأنها حريصة على توفير حياة آمنة على كل أرض سيناء وتقديم الرعاية لأبنائها والعمل على تلبية طموحاتهم، مؤكدا أن القوات المسلحة ستواجه بكل حسم أية محاولات لنشر الفوضى على حدود مصر، مشيرا إلى جهود القوات المسلحة في دعم جهود التنمية في مصر.

واستقبل السيسي، يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

ورحب بالمسؤول الأوروبي، مؤكدا الأهمية الخاصة التي توليها مصر لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء ما يربطهما من تعاون وثيق في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، فضلاً عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر. كما رحب بانعقاد اجتماعات مجلس المُشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل في شهر يوليو الماضي واعتماد وثيقة أولويات التعاون بين الجانبين، مشيراً إلى مساهمة ذلك في الدفع قدماً بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي على الأصعدة المختلفة خلال المرحلة المقبلة بما يُحقق مصالحهما المشتركة.

وأكد الرئيس ضرورة زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء الملفات الإقليمية بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب وتداعياته على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا.

من جانبه، أكد المفوض الأوروبي اعتزاز الاتحاد الأوروبي بالشراكة التي تربطه بمصر وحرصه على الارتقاء بأطر التعاون القائمة معها باعتبارها من أهم دول الجوار، مشيداً بدور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وكذا بالخطوات التي اتخذتها خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق الاستقرار وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، فضلاً عن الجهود الكبيرة والفعالّة التي تبذلها لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد المسؤول أن الاتحاد يرغب في تعزيز أطر التعاون مع مصر في إطار وثيقة أولويات التعاون، التي توصل إليها الجانبان بما يساهم في دعم مساعي الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل، مشيراً في هذا الإطار إلى توقيعه لعدد من الاتفاقيات خلال زيارته الحالية لمصر.

وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المجالات التنموية المختلفة. كما تم التطرق إلى المستجدات على الساحة الإقليمية، بما في ذلك الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، فضلاً عما تقوم به من مساعي من أجل تسوية الأزمة الليبية، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد الرئيس السيسي أهمية استمرار العمل على تطوير وتحديث قطاع الطيران المدني وتعزيز قدراته، مشيراً إلى أهمية هذا القطاع ودوره المباشر في زيادة حركة السفر والسياحة بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، كما أكد أهمية الاستمرار في تطوير منظومة تأمين المطارات المصرية وتأهيل الكوادر العاملة وفقاً لأحدث التقنيات في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيسي السيسي مع رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحي وزير الطيران المدني. وتناول الاجتماع عرضاً لخطط عمل وزارة الطيران المدني خلال المرحلة المقبلة، حيث عرض الوزير شريف فتحي الموقف المالي الحالي للشركة القابضة لمصر للطيران، فضلاً عن الخطط المستقبلية لتطويرها، بما في ذلك خطة تحديث وزيادة حجم أسطول الطائرات لتعزيز قدرة الشركة التنافسية ومكانتها العالمية، مؤكداً أن الشركة تمتلك العديد من القدرات والكفاءات البشرية التي تمكنها من تنفيذ واستكمال استراتيجية تطويرها.

وعرض الوزير كذلك الخطة الاستثمارية للشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها حتى عام 2021، والتي تهدف إلى تحقيق أعلى عائد من الخدمات التي تقدمها تلك الشركات والحفاظ على قدرتها على توفير أفضل الخدمات.

كما تم خلال الاجتماع استعراض الخطط الحالية لتطوير المطارات بمختلف أنحاء الجمهورية بما يساهم في رفع قدرتها على استيعاب المزيد من حركة الركاب وتوفير خدمة متميزة لهم، حيث أكد وزير الطيران المدني أن الخطط تتضمن تحديث وتطوير الممرات وصالات السفر بالعديد من المطارات، فضلاً عن تحديث البنية الاساسية لرادارات الملاحة الجوية على مستوى الجمهورية.

وتطرق الاجتماع كذلك إلى آخر المستجدات الخاصة بإجراءات الأمن والسلامة بالمطارات المصرية، حيث أكد وزير الطيران المدني استمرار عملية تطوير الإجراءات الأمنية من خلال رفع مستوى العاملين بالمطارات وتدريبهم وشراء أحدث أجهزة التأمين وكاميرات المراقبة وفقاً للإمكانات المتوفرة، مشيراً إلى أن التأمين داخل المطارات المصرية يضاهي أعلى المعايير الدولية.

وقام الرئيس السيسي بزيارة النقيب محمد الحايس، الذي يتلقى العلاج بمستشفى الجلاء العسكري، وذلك بعد أن تمكنت القوات المسلحة والشرطة من تحريره في عملية ناجحة استهدفت بعض العناصر الإرهابية بطريق الواحات، ورافق الرئيس خلال الزيارة مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وبحضور والد النقيب محمد الحايس وعدد من أفراد أسرته.

وأطمأن السيسي خلال الزيارة على حالة النقيب محمد الحايس الصحية وخاصة بعد خضوعه لعملية جراحية، كما أثنى على عطاء رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، والتضحيات التي يقدمونها دفاعاً عن مصر واستقرارها وأمن شعبها، واستقبل الرئيس وفدا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، وذلك بحضور كل من خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.

وأعرب الرئيس في بداية اللقاء بأعضاء الوفد، عن التعازي في ضحايا حادث مانهاتن الإرهابي الذي وقع بنيويورك، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين، مؤكدا انفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، والإيمان الراسخ بأن قبول التعدد والاختلاف والتنوع هو الإطار العام الذي يجب أن يجمع شعوب العالم ومن ثم تبرز أهمية الحوار بين تلك الشعوب بمختلف مذاهبها وأعراقها، كما نوه إلى حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.

وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء عن تقديرهم لمصر قيادة وشعباً، مشيرين إلى دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي تتصدى له بحسم وقوة، مشيرين إلى ثقتهم في قدرة مصر على تجاوز الصعاب التي تفرضها التحديات الراهنة.

وتطرق اللقاء إلى سبل مواجهة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أن القضاء على الإرهاب في المنطقة وخارجها لن يتحقق إلا بالعمل الجماعي وتبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة الأركان، وبحيث يتم التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وبما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل.كما أكد أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ المؤسسات الوطنية بدولها، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.

وتلقي الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

كما تم استعراض المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن، وتم التأكيد خلال الاتصال على خصوصية العلاقات المصرية السعودية وتميزها على مختلف المستويات في ضوء ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما.

وتلقي السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي محمد عبدالله فرماجو، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تم استعراض آخر مستجدات الوضع الداخلي في الصومال، وجهود الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن والاستقرار، بما يلبى طموحات الشعب الصومالي في تحقيق التنمية والازدهار.

وأعرب الرئيس الصومالي عن تثمينه للمواقف المصرية في مساندة بلاده، والدعم الذي تقدمه مصر لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وأكد حرصه على استمرار المستوى العالي من التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب المتنامي، فضلاً عن العمل على دفع التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

من جانبه، أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن حرص مصر على تفعيل مختلف أوجه التعاون مع الصومال. كما أكد الرئيس على موقف مصر الثابت المتمسك بوحدة أراضى الصومال وسيادته، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية