x

شاهدة بـ«اقتحام السجون»: مرسى منع عملية مماثلة لـ«الحايس» لإرجاع الضباط المختطفين بسيناء

الأربعاء 01-11-2017 14:22 | كتب: فاطمة أبو شنب |
جلسة محاكمة محمد مرسي في قضية «اقتحام السجون»، 21 أغسطس 2017. - صورة أرشيفية جلسة محاكمة محمد مرسي في قضية «اقتحام السجون»، 21 أغسطس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : طارق وجيه

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، الأربعاء، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام السجون»، إلى غد الخميس، لاستكمال سماع شهود الإثبات.

واستمعت المحكمة لشهادة والده الضابط شريف المعداوي العشري، المختطف في سيناء، إبان ثورة 25 يناير مع اثنين آخرين، وقدمت صورة ضوئية من عدد صحيفة الأهرام العربي بتاريخ 12 فبراير 2014، يتضمن حوارا مع اللواء شريف إسماعيل، يكشف التفاصيل الكاملة حول لغز ضباط الشرطة المختطفين واحتجازهم بغزة.

وقالت الشاهدة إن نجلها كان ضابطا على قوة الدقهلية ويتم انتدابه كل 3 أشهر لمأمورية للوقوف على الحدود، مضيفة أن آخر اتصال هاتفي مع ابنها المختطف كان يوم 3 فبراير 2011، أثناء تواجده في فندق يقع بجوار نادي الشرطة بالعريش، وكانا حزين ويبكي بشدة لاستشهاد 3 ضباط خلال الاعتداء على مبنى جهاز أمن الدولة ونقطة الشيخ زويد.

وأشارت إلى أنها اتصلت بنجلها هاتفيا في الحادية عشر والربع مساء 3 فبراير 2011، ولم يرد عليها، فارتابتها حالة من القلق وشعورها بحدوث مكروه لولدها، وعاودت الاتصال عليه طوال الليل دون جدوى، فاتصلت على الرقم الأرضي للفندق المقيم به، فأبلغوها أنه غادر المكان مساء.

وتابعت: «توجه شقيقه إلى مديرية الأمن التابع لها للسؤال عنه، فأخبروه بأنهم لا يعلموا عنه شيئا، وبعد يومين من البحث علموا أنه اختطف هو وزملاؤه عند كمين الميدان بالعريش، حيث عُثر على سيارتهم التي كانوا يستقلونها محترقة وبداخلها حقيبة خاصة بأمين الشرطة الذي كان معهم».

وأوضحت الشاهدة أنها توجهت لسيناء، وأبلغها عدد من المشايخ أن جماعة الإخوان والجماعات التكفيرية وحماس هم الذين اختطفوهم و«عدوهم البر الثاني»، على حد قولها.

وأضافت: «نجلي أخبرني خلال مكالمة هاتفية بأن حماس دخلوا رفح والعريش، وكانوا يستقلون سيارة عليها أسلحة ويطلقون النيران على الضباط عند مشاهدتهم».

وأكدت الشاهدة أن شقيق نجلها المختطف مكث في سيناء لمدة تجاوزت الشهر يبحث عن شقيقه وزملائه، وعلمت منه بعد عودته أن ممتاز دغمش وجماعات بيت المقدس والجناح العسكري لحماس وراء اختطافهم، لمساومة الحكومة المصرية للإفراج عن 11 متهما من التكفيريين بينهم محمد الظواهري، الصادر ضدهم أحكاما في أحداث طابا.

وذكرت الشاهدة أن الرئيس المعزول محمد مرسي، أفرج عن هؤلاء المتهمين الـ11، وبعد الإفراج عنهم، أجرى اللواء شريف إسماعيل محاولة لإرجاع الضباط المختطفين، حيث تحدث مع ممتاز دغمش هاتفيا من خلال أحد المصادر لإطلاق سراحهم، إلا أنه لم يتمكن من إعادتهم.

وأكدت الشاهدة أن وزارة الداخلية وجهاز المخابرات أرادا إجراء عملية مماثلة لواقعة النقيب محمد الحايس، التي أعادته القوات المسلحة والداخلية أمس، إلا أن مرسى رفض وقال: «لا تستخدموا القوة مع هؤلاء، وأنا سأحضرهم، ومن ذات التوقيت انقطعت أخبارهم».

وبكت الشاهدة بشدة أمام المحكمة، وقالت: «أنا حاسة إن ابني موجود ولسه ربنا ما ادانيش شرف أن أكون أم الشهيد»، متهمة الإخوان والجماعات التكفيرية و«داعش» باختطاف نجلها، وتابعت: «ربنا ينتقم منهم ويحرق قلبهم مثلما حرقوا قلب كل أم وزوجة وابن على أولادهم وأزواجهم وآبائهم، وحتى الآن مش عارفين مكانهم».

واستمعت المحكمة لشهادة مجدي سعيد، شاهد الإثبات، الذي قال إنه كان مجندا للشرطة بكتيبة تأمين منطقة سجون أبوزعبل، وقت الأحداث، ويوم الأحداث سمعوا ما يشبه «نفير المطافئ»، فتم تسليح العساكر بدرع وخوذة، وسلاح آلي وخرطوش، واعتلاء الأبراج لصد العدوان وكان عدد المجندين 36.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء على السجن بإطلاق أعيرة نارية لمدة ساعتين، مضيفا أن قوه تأمين السجن فوجئت بنفاذ الذخيرة ولكون السلاح الذي يحمله ليس بالقوة الكافية، نزل الكتيبة وخرج من السور الخلفي للسجن، وفوجئ هو ومن معه بالملثمين يوقفوهم ويجبروهم على رفع أيديهم، فكان ردهم عليهم: «إحنا عساكر مالناش دعوة».

وأكد الشاهد أن ضباط السجن، بذلوا مجهودا لتهدئة السجناء، وذلك بعد أن اعتلوا أسطح السجن معبرين عن تصميمهم على الخروج، لافتا إلى أن السجناء لم ينصاعوا لتلك الجهود بعبارة: «اللي كان في دماغهم في دماغهم».

وأوضح بأن الملثمين كانوا يرتدون جلبابا عربيا ومسلحين بأسلحة ثقيلة، وبينهم قناصة، لأن أحد زملائه باغتته رصاصة في رأسه ولم يُكمل عبارة «يلا» أثناء الهجوم.

وأنهى الشاهد شهادته قائلا: «السجن تم تدميره وإشعال النيران في كتيبة التأمين وسلاح التأمين، وبعد إنهاء الملثمين إطلاق النيران ومغادرة السجن توجه لجمع فوارغ طلقات المعتدين، وكان لونها غريب (زيتي أخضر)، تشبه زي أفراد الجيش الإسرائيلي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية