تقدم ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، ببلاغ للنائب العام يطالب بإخضاع جميع الأديرة التابعة للكنيسة الأرثوذكسية للتفتيش من قبل الدولة لمعرفة مصير المحتجزين داخلها خاصة «كاميليا شحاتة» زوجة كاهن دير مواس بالمنيا التى تسلمتها الكنيسة وأودعتها أحد الأديرة.
وقال البلاغ الذى حمل رقم 14350 سنة 64 ق"نطالب بمعرفة مصير ومكان «كاميليا شحاتة»، وهل تعرضت لإكراه، خاصة أنها مواطنة مصرية لها جميع الحقوق الدستورية الملزمة للدولة برعايتها وحمايتها، كما طالب بحق وسائل الإعلام في مقابلة «كاميليا» وعرض أزمة إسلامها من عدمه للرأى العام". وأشار البلاغ إلى ضرورة التحقيق مع كل مسؤول شارك فى تسليم «كاميليا» إلى الكنيسة وإخفائها لما يمثله ذلك من إهدار لما تضمنه الدستور من ضمانات لحرية العقيدة.
فى السياق نفسه نظم العشرات وقفة احتجاجية أمام مسجد النور بالعباسية، عقب صلاة التراويح أمس السبت، مطالبين بالكشف عن مكان اختفاء زوجة كاهن المنيا ورفعوا لافتات تطالب الرئيس مبارك، وشيخ الأزهر، بالتدخل لإعادتها.
وحاصرت أكثر من 10 سيارات أمن مركزى المسجد، فيما قال مصدر أمنى إن معلومات وردت إليهم، تؤكد أن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اتفقوا على تنظيم مظاهرة أمام المسجد، عقب انتهاء صلاة التراويح.
فى المقابل، استبعد مصدر كنسى أن يكون لمثل تلك المظاهرات تأثير فى قرار البابا بظهورها من عدمه، وقال المصدر: "البابا لن يسمح لـ«كاميليا» بالظهور حتى لو حدثت مظاهرة كل يوم، ولن يرضخ لضغوط أحد"، وأضاف: "مشكلة «كاميليا» أزمة مركبة واتخاذ قرار فى شأنها أمر معقد ويحتاج لحسابات متعددة.
