قال ناشطون وسكان إن منشقين عن الجيش السوري قتلوا 10 جنود، الثلاثاء، في هجمات على قوافل عسكرية أرسلت لسحق احتجاجات قبل يوم من زيارة مقررة الأربعاء لوفد من جامعة الدول العربية تهدف إلى فتح حوار بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
وقال ناشطون وسكان إن قتالًا دار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا، حيث تجمع جنود انشقوا عن الجيش أثناء هجوم عسكري في محافظة حمص بوسط البلاد.
وكان الهجوم على حمص واحدًا من أعنف الهجمات التي تشنها القوات السورية لسحق انتفاضة شعبية مستمرة منذ 7 أشهر على حكم الأسد وتطورت في الآونة الأخيرة إلى تمرّد مسلح.
ووافق الأسد على مقابلة وفد الجامعة العربية في دمشق، الأربعاء، وقال مسؤولون في المنطقة إن السلطات السورية تخلت عن اعتراضها على أن يكون الوفد برئاسة قطر التي انتقدت الرئيس السوري بشدة.
وقال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إن من المأمول أن يتوقف العنف ويبدأ حوار وتتحقق إصلاحات.
ويضم الوفد ممثلي 5 دول غير قطر هي مصر، التي تستضيف أعضاء من المعارضة السورية، والجزائر والسودان وسلطنة عمان واليمن، وهي دول ينظر إليها على أنها «متعاطفة مع الأسد».
وتقول حكومة الأسد إنها «جادة بخصوص الإصلاحات السياسية» وتتهم الناشطين بأنهم «يريدون تقويض تلك الإصلاحات».
وتقول المعارضة إن «الأسد لا يعتزم تخفيف قبضته على السلطة»، مشيرين إلى تصعيد لأعمال القتل والاعتقال والتعذيب والاغتيالات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 7 جنود قتلوا في معرة النعمان على بعد 230 كم شمالي دمشق عندما تعرضت قافلتهم المدرعة لهجوم.
وقال سكان محليون إن 3 جنود قتلوا في هجوم على قافلتهم قرب مدينة «خان شيخون».
وتسيطر الطائفة العلوية، التي ينتمى إليها الأسد، على الحكم في سوريا، ويتوخى زعماء الدول العربية السنية الحذر بخصوص انتقاد الأسد إدراكا للآثار السياسية التي قد تترتب على سقوطه وذلك في الوقت الذي يكافحون فيه لمواجهة مشاكل في بلادهم نجمت عن انتفاضات الربيع العربي.