x

الأنبا مكاريوس يمتنع عن الرد على بيان محافظ المنيا: «تربطني به علاقة ود»

الثلاثاء 31-10-2017 13:12 | كتب: تريزا كمال |
اﻷنبا مكاريوس اﻷسقف العام لكنائس المنيا وأبوقرقاص - صورة أرشيفية اﻷنبا مكاريوس اﻷسقف العام لكنائس المنيا وأبوقرقاص - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص، إنه في تواصل مع اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، «الذي تربطني به علاقة ود كبيرة»، حيث اتفقت معه بأنني لن أعلق على بيان المحافظة، الذي أصدره مساء الأحد، رغم تحفظاتنا كمطرانية للأقباط على بعض ما ورد فيه من عبارات ومعلومات، وذلك لإتاحة الفرصة للمحافظ لحل المشكلة، ورفع الظلم عن الأقباط.

وتابع «مكاريوس»، فالمطالبة بالحق ليست تشدداً، كما أنه ليس هناك طرفان متنازعان وإنما طرف واحد مجني عليه، لافتا إلى أن المشاكل ستُحل بالحوار والتفاهم وهانحن قد طرحنا مشكلتنا أمام سيادته، ونثق أنه بحكمة وشجاعة وسيجد حلولا لها.

كان اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، قدر أصدر بيانًا من 5 بنود، مساء الأحد 29 أكتوبر الجاري، تعقيبًا على بيان أصدرته مطرانية المنيا وأبوقرقاص يرصد «وقائع غلق 4 كنائس خلال شهر أكتوبر الجاري، ومعاناة الأقباط بسبب ذلك»، بحسب المطرانية، وفيما يلي بيان المحافظ:

أولًا: إن محافظة المنيا بكافة أجهزتها ومسئوليها ومحافظها يؤمنون إيماناً راسخاً بحق كل مصري في أداء شعائره الدينية بكل حرية ويسر.

ثانياً: منذ تسلم محافظ المنيا عمله في سبتمبر 2016 وهو يضع قضية دور العباده وتيسير الصلاة بها وبخاصة المسيحية على أولوية اهتماماته إيماناً بأنه لن تكون هناك تنمية حقيقية لمحافظة المنيا بشكل خاص ولمصرنا الحبيبة بوجه عام إذا لم تحل مشاكلنا الداخلية، التي توصف بالطائفية وكذلك إذا ما أستمر طرح مشاكلنا الداخلية، (التى هي في الأصل ليست مشاكل طائفية) بشكل يثير حفيظة أي مواطن متدين محب لدينه إذا عرضت عليه هذه المشاكل بأسلوب يعطى انطباعًا أن أجهزة الدولة منحازة إلى طرف على حساب الطرف الآخر.

ثالثاً: إن المكانة الرفيعة التي يحظى بها نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبوقرقاص في نفوس أهالي محافظة المنيا تجعلنا نشير إليه بضرورة التأكد من المعلومات، التي تعرض عليه وبخاصة فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية في المنازل غير المرخصة قبل إصدار البيانات، التي تتناولها وسائل الإعلام المعادية للدولة المصرية بشكل يعطى انطباعاً بأن الدولة تعمل ضد الكنيسة، وأن الكنيسة تعمل ضد الدولة وذلك على خلاف الحقيقة.

رابعاً: بالنسبة للوقائع الواردة بالبيان التمهيدي تجدر الإشارة للآتى:

(أ‌) الوقائع التي حدث فيها اعتداء على منازل أبناء الطائفة هم واقعتين فقط وهما «عزبة زكريا في قرية دمشير مركز المنيا» وتم ضبط 15 عنصر الذين تعدوا على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه بدون ترخيص وقررت النيابة حبسهم على عكس ما ورد بالبيان من عدم ضبط الجناة، والواقعه الثانية في عزبة القشيري مركز أبوقرقاص، حيث تم تحديد عدد 11 عنصر (بمعرفة الأجهزة الأمنية)، الذين اعتدوا على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه دون ترخيص، وجار استصدار أمر من النيابة بضبطهم.

(ب‌) بالنسبة لواقعتي المنزل الكائن بقرية الشيخ علاء بمركز المنيا والمنزل الكائن بقرية الكرم بمركز أبوقرقاص فلم تحدث فيهما أي اعتداءات من الأهالي على المنزلين، ولذلك لم يتم ضبط أحد.

خامساً: تحرص محافظة المنيا حرصاً كبيراً على المضي قدماً في تلبية كافة الطلبات الرسمية، التي ترد إليها من المطرانيات المختلفة للتأكيد على أن مصر للمصريين ولا تمييز بين مصري وأخر في الحقوق وأيضاً في الواجبات ولا أدل على ذلك من أن المحافظة تنسيقاً والجهات المعنية قامت بتلبية 32 طلب للمطرانيات المختلفة خلال الفترة من شهر 9/2016 وحتى شهر 9/2017 منهم 13 طلب بمطرانية المنيا وأبوقرقاص، فضلاً عن أن شعائر الصلاة خلال ذات الفترة تقام في أكثر من 21 منزل في المنيا وأبوقرقاص دون أي مشاكل، ولم يتم غلق أي منها ولم يشر إليها البيان من قريب أو بعيد.

سادساً: تضم محافظة المنيا أكبر عدد من الكنائس وبيوت الخدمة والمطرانيات والأديرة بين كافة المحافظات على طول المحافظة شمالاً وجنوباً- شرقاً وغرباً، والتى تقدر بعشرة أديرة للطوائف المختلفة وسبع مطرانيات بما يتبعهم من كنائس وبيوت خدمات وبيوت صلاة وملحقات أخرى، ومع التوسع السكنى وزيادة عدد سكان القرى في كل ربوع المحافظة ظهر جلياً حاجة أبناء الطائفة المسيحية لزيادة عدد الكنائس لإقامة شعائر الصلاة في القرى المختلفة وعادة ما يقع الخلاف بين سكان القرى على مكان المنزل الذي ستقام فيه الصلاة، ومع تدخل العقلاء والمعنيين بالموضوع يتم توفيق الآراء والاتفاق على المكان الذي ستقام فيه الصلاة، وحقق ذلك نجاحاً كبيراً في العديد من الحالات عدا بعض القرى، التي حدثت فيها المشاكل ومنها، التي أشار إليها بيان مطرانية المنيا وأبوقرقاص.

وأكد بيان محافظة المنيا أن «المحافظة تود أن تطمأن أهالي المحافظة أنها لن تسمح لأي من القوى المتشددة مسلمة كانت أو مسيحية أن تفرض إرادتها على أجهزة الدولة وهو مالا نقبله، ولا أدل على ذلك من إن المحافظة بفضل الله حصلت على موافقة هيئة الآثار على بناء سور دير أبوفانا، وهو أحد المشاكل المرحلة منذ عام 2006، وكذلك الموافقة على بناء استراحة ملحقة بكنيسة السيدة العذراء بدير جبل الطير بسمالوط، فضلاً عن معاينة خط سير العائلة المقدسة في سمالوط، وبحث تطوير منطقة كوم ماريا بملوي لخدمة الحجاج المسيحيين في العالم بأسرة».

واختتم المحافظ بيانه قائلًا: «إننا نثق ثقة كبيرة في حكمة وعقلانية مطران المنيا وأبوقرقاص نيافة الأنبا مكاريوس وحبه الشديد لبلدة العظيمة مصر، وأنه بالتعاون الصادق والمخلص بينه وبين أجهزة المحافظة، سيتم علاج كافة المشاكل المتعلقة بدور العبادة خاصة إذا ما طرحت للنقاش والحوار الهادئ والاتفاق على السير معناً نحو تنفيذ ما يتفق عليه من حلول لا تمثل أي غُبن أو إهدار لقيمة المواطنة لأبناء الوطن الواحد».

كانت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، بقيادة الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا، قد أصدرت، صباح الأحد، بيانا يرصد وقائع غلق 4 كنائس خلال شهر أكتوبر الجاري ومعاناة الأقباط بسبب ذلك، بحسب قولها.

وقال البيان: «التزمنا الصمت لمدة أسبوعين بعد إغلاق إحدى الكنائس، أملا في أن يقوم المسؤولون بدورهم الذي ائتمنتهم الدولة عليه، ولكن إزاء هذا الصمت تطوّر الأمر للأسوأ، حيث أُلحِقَت بالكنيسة الأولى التي أُغلِقَت كنيسة ثانية ثم ثالثة ثم شروع في الرابعة، وكأن الصلاة جريمة يجب أن يعاقَب عليها الأقباط، مُؤثِرين انتقال أفراد الشعب إلى قرى مجاورة لأداء الشعائر، فهل مُحرَّم عليهم الراحة؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية