لعائلة لها باع طويل بالعمل السياسي، وفي مدينة «الله آباد» ولدت «أنديرا بريادارشيني نهرو»، التي نعرفها باسم «أنديرا غاندي» والتي قدر لها أن تكون أول رئيسة لوزراء الهند في فترة سياسية مليئة بالتقلبات، وكانت آنذاك تحكم واحدة من أكبر دول العالم، كما قيض لها أن ترث قدر معظم رموز آل غاندي، إذ انتهت حياتها باغتيالها «زي النهارده» في٣١ أكتوبر ١٩٨٤م، على يد أحد حراسها من طائفة السيخ.
كان جد أنديراغاندي ووالدها من رموز العمل الوطني، وكان والدها «جواهر لال نهرو»، أول رئيس وزراء للهند بعد نيلها الاستقلال عام ١٩٤٧م. درست أنديرا في معهد «سانتينيكيتان»، الذي أسسه شاعر الهند العظيم «طاغور» ثم أكملت دراستها في العلوم السياسية في سويسرا، ثم في كلية سومر وجامعة أكسفورد في بريطانيا، وهناك تزوجت عام ١٩٤٢من فيروز غاندي، أحد ناشطي الحركة الوطنية الهندية، ورزقت بولدين هما سانجاي وراجيف.
ودخلت أنديرا السجن مع زوجها الصحفي فيروز، وورثت القوة والنفوذ عن والدها، واتهمت بالغرور والصلف، وفي عام ١٩٧٧م خسرت الانتخابات، وتم اتهامها بالفساد، وخاضت معارك قضائية، وعادت إلى الحكم بعد ثلاث سنوات إلى أن أصدرت أوامرها للقوات الحكومية بقمع التمرد الانفصالي للسيخ، مما حدا بأحد حراسها الذي ينتمي للسيخ باغتيالها، وكان لها من العمر ٨٨ عاماً ليخلفها ابنها «راجيف غاندي» الذي اغتيل أيضاً في إحدى حملاته الانتخابية.