x

وزير التعليم العالي: تدريب الإعلاميين أصبح حاجة ملحة وصولًا للضبط المهني

الإعلام يواجه تحديات تعقد البيئة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية ويجب تحديث آليات العمل التقليدي
الإثنين 30-10-2017 16:24 | كتب: محمد كامل |
مؤتمر صحفي للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، 2 أغسطس 2017. - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، 2 أغسطس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : سليمان العطيفي

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ما يواجهه الإعلام المصري خاصة والعربي عامة من حزمة من التحديات المتعاظمة تجعل التدريب الإعلامي له أهمية قصوى لشباب وخريجي كليات وأقسام الإعلام، بل وتجعل من التدريب الوسيلة الأساسية التي تمكن مؤسسات الإعلام على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية وأنماط ملكيتها من التعامل الرشيد مع هذه التحديات، كما تمكنها أيضًا من ترشيد أدائها للحد من التجاوزات المهنية التي باتت تقلق الرأي العام.

وقال عبدالغفار خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خلال افتتاح «الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي»مستقبل الإعلام العربي في ظل التنافسية الدولية.. تأهيل وتدريب ومتطلبات سوق العمل«بجامعة القاهرة، الإثنين، أن التحديات التي يواجهها الإعلام متعددة وتشمل التطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وما تفرضه من تحديث لآليات عمل الإعلام التقليدي، وتشابك وتعقد البيئة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية التي تعمل في ظلها وسائل الإعلام، بالإضافة إلى التأثير المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي على أداء وسائل الإعلام التقليدية، وتعاظم التحديات الاقتصادية والتمويلية التي تواجه جميع وسائل الإعلام، والشكوى من تعدد التجاوزات المهنية في الأداء الإعلامي، وتنامي دور الجمهور في صنع رسائل الإعلام، وما تعرضه مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية من مضامين وصور وفيديوهات غير مهنية تجد سبيلها للعرض عبر وسائل الإعلام التقليدية في كثير من الأحيان.

وأكد الوزير على أننا نأمل من الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي الذي يستضيف نخبة من خبراء ونجوم الإعلام أن يركز في أجندته التدريبية على التحديات المهنية التي ستواجه طلاب وخريجي الإعلام عند التحاقهم بالعمل الإعلامي، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر: كيفية تقديم تغطية إخبارية متوازنة للأحداث الجارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، والمبادئ المهنية لتقديم معالجة إعلامية مهنية تحافظ على حقوق الطفل، والضبط المهني في تغطية أخبار الحوادث، والحدود الفاصلة بين أدوار الإعلاميين والأدوار المهنية لضابط الشرطة ووكيل النائب العام والقاضي.

وشدد «عبدالغفار»، على أنه رغم تعدد الصعوبات التي تواجه الإعلامي في عمله اليومي، وتعدد التحديات المهنية التي تواجه المؤسسات الإعلامية، إلا أنه يمكن التغلب على معظمها من خلال برامج التدريب العملي التي تنفذ لشباب الإعلاميين من الدارسين والعاملين على السواء، لافتًا إلى أن حاجتنا للتدريب الإعلامي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن نعتمد على برامج التدريب المهني في مؤسساتنا الأكاديمية والمهنية بالصحف والإذاعة والتليفزيون والمواقع الإلكترونية كوسيلة أساسية لترشيد الأداء المهني لوسائل الإعلام والارتقاء بأخلاقيات المهنة، والحد من التجاوزات المهنية، وتنمية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، وتفعيل دورها في مساندة المجتمع لمواجهة التحديات المختلفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية