أعادت أجهزة الأمن فى السويس تلميذا لأسرته. أفادت التحريات والتحقيقات بأن مسجلين خطراً خطفوه من أمام مدرسته، وكشف مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت، فى مؤتمر صحفى الثلاثاء للإعلاميين، عملية إلقاء القبض على المتهمين بخطف التلميذ من أمام مدرسته.
كان مدير الأمن قد تلقى إخطارا من الطبيب محمد رمضان، إخصائى أنف وأذن وحنجرة بالسويس، ويعمل بمستشفى السويس العام وزوجته الطبيبة منى رزق طبيبة النساء والتوليد، باختطاف ابنهما الوحيد «رمضان - 12 سنة» بالصف الأول الإعدادى، وتلقيهما مكالمة هاتفية من ابنهما وطلب خاطفيه مبلغ نصف مليون جنيه لإعادته ثانياً إلى والديه وتوالت اتصالات أشخاص مجهولين عدة مرات حول ظروف الحصول على المبلغ وتم تخفيض المبلغ إلى 100 ألف جنيه.
وتوصلت تحريات المباحث بالسويس من خلال فريق بحث شكله مدير الأمن والعميد سامى لطفى، مدير إدارة البحث الجنائى، إلى أن وراء اختطافه ممرضة تدعى نجلاء تعمل بعيادة والدة الطفل وأنها أقدمت على هذا لعلمها أن الطفل هو ابنهما الوحيد فقامت بالتعاون مع زوج شقيقتها وأقارب لها باختطافه عقب خروجه من المدرسة داخل تاكسى.
وكشفت التحريات أنه جرت اتصالات بين خاطفى التلميذ وأسرته واتفقت الشرطة مع والده على أن يقوم بتسليم المبلغ فى الميعاد المحدد وفى هذا الأثناء سيتم إلقاء القبض عليهم، خاصة أن المجرمين هددوه بالقتل إذا ما أبلغ الشرطة عن خطف نجله.
وتبين أنه تم الاتفاق مع الطبيب على أن يسافر فى قطار بمبلغ الفدية إلى الإسماعيلية وأثناء تواجده بالقطار طالبه المتهمون بالعودة مرة أخرى إلى السويس للتمويه خوفا من أن تكون الشرطة تراقب الأحداث وتبين أنه تلقى اتصالا آخر بمنتصف الطريق يطالبونه بإلقاء المبلغ من نافذة القطار، وأنه بمجرد أن يلقى الأموال سيعود طفله إلى المنزل وعاد الطبيب فوجد ابنه فى البيت، وبعد دقائق تلقى مكالمة من الشرطة بإلقاء القبض على المتهمين وإعادة المبلغ المالى واعترف المتهمون باختطاف الطفل وجار عرضهم على النيابة للتحقيق معهم.
واحتضنت أسرة الطفل ابنهم العائد فى مشهد أبكى الجميع ووجهوا شتائم لمختطفيه.
