قال مدير معبر رفح الفلسطينى، المقدم أيوب أبوشعر، إن الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة «حماس»، منعت عبور الأفراد عبر الأنفاق تماماً، لتقتصر الآن على البضائع فقط، مؤكداً تلقيه تعميماً من الحكومة خلال الأيام الماضية، بإغلاق الأنفاق تماماً أمام عبور الأفراد من الجانبين، ومحاسبة مسؤول أى نفق يثبت أنه سمح لأفراد بالعبور منه.
كانت مصر قد طالبت الجانب الفلسطينى أكثر من مرة بمنع عبور الأفراد عن طريق الأنفاق.
وأضاف أبوشعر أن الجانب الفلسطينى التزم تماماً بإغلاق كل الأنفاق المخصصة لعبور الأفراد، منذ نحو 3 أسابيع، مشيراً إلى أن العمل فى المعبر حالياً أصبح أسهل، بعد أن زادت أعداد الفلسطينيين العابرين يومياً، لافتاً إلى أن مصر قدمت الكثير من التسهيلات لعبور الأفراد الذين يصل عددهم إلى 600 فلسطينى يومياً، مقارنة بـ300 شخص فقط فى الفترة الماضية.
واعتبر أبوشعر أن الأزمة الحقيقية الآن، هى قوائم الممنوعين من دخول مصر، الذين يطلق عليهم «المرجعيون»، مشيراً إلى أنه رغم نقص أعدادهم بصورة كبيرة وبنسبة تصل إلى 15% فقط من أعداد الفلسطينيين الذين يعبرون يوميا، مقارنة بـ 35%، إلا أنهم مازالوا يعانون من وجود أشخاص ممنوعين من دخول مصر، دون إبداء أسباب.
وأوضح أبوشعر أن وزارة الخارجية الفلسطينية هى التى تتفاوض مع مصر، لتخفيض أعداد الممنوعين، ورفع أسماء آلاف الفلسطينيين من قوائم المنع، وأن المعبر يبلغ الوزارة يوميا بأسماء الممنوعين من دخول مصر، للاستفسار عن أسباب منعهم، ومحاولة حل مشاكلهم.
وطالب أبوشعر مصر بتزويد المعبر المصرى بطواقم فنية تعمل على فتح المعبر طوال اليوم، بدلا من 8 ساعات فقط، مشيراً إلى أن بلاده قدمت طلباً بهذا الشأن، إلا أن مصر أكدت صعوبة ذلك، بسبب عدم توافر طواقم فنية تساعد على إتمام العمل طوال اليوم.