اختتم المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي اليوم فعاليات ورشة الاعلاميين التي عقدها على مدارثلاثة أيام بعنوان «دور الاعلام في مناهضة العنف ضد المرأة: التعريف بالكود الاعلامي الأخلاقي» للاعلاميين بالقنوات والاذاعات الاقليمية والمراسلين بالصحف والمواقع بالمحافظات
حيث استعرضت الدكتورة دينا فاروق أبوزيد استاذ الاعلام بكلية اداب جامعة عين شمس «الرسائل الضمنية في الإعلام والتمييز ضد المرأة»، مشيرة إلى أن الرسائل الضمنية تتسم بانها رسائل خفية، لا يمكن التحقق من تأثيرها بشكل واضح للجمهور وحذرت من وجود تمييز واضح بهذه الرسائل.
وأكدت الدكتورة دينا أن الإعلام يقوم على تقديم صور نمطية عن الأفراد وتكرار تقديمها في المحتوى والمضمون فيصدقها الجمهور وتعتبر واقع ويتم تعميمها، مشيرة إلى أن صورة المرأة في وسائل الإعلام تتأثر بالعادات والتقاليد والأعراف والموروثات والثقافة، مشيرة إلى أن صورة المرأة تضم بعض السمات الموجودة ومنتشرة على مستوى العالم ومنها ما تم تكوينه بتأثير الإعلام القوى دولياً والذى يأتى من الدول الكبرى مثل الأفلام الأمريكية.
وأكدت أن الإعلام المصرى والعربى اهتم في السنوات الأخيرة بتناول قضايا المرأة والتوعية بحقوقها ولكن مازالت هناك رسائل ضمنية بها تمييز ضد المرأة تظهر في وسائل الإعلام المختلفة بسبب أفكار قديمة متوارثة على مستوى محلى أو دولى، بالاضافة إلى وجود الأفكار الذكورية المرتبطة بالقائمين على العمل الاعلامى وتؤثر على محتوى ومضمون العمل الإعلامى، كذلك غياب الوعى بأشكال التمييز ضد المرأة، وعدم الأهتمام بحقوق المرأة، واستغلال المرأة للحصول على فوائد في العمل الإعلامى مثل استغلالها كجسد لجذب الجمهور لمشاهدة محتوى ما أو لشراء منتج ما
وشهدت الورش التعريف بالكود الاعلامي الأخلاقي«، حيث ناقشت المحاضرة الأولى التي قدمتها الدكتورة شيماء ذو الفقار أستاذ الاعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة» كيفية خلق رأي عام مساند لقضية مناهضة العنف ضد المرأة «.
وتناولت المحاضرة تعريف الأمم المتحدة للعنف ضد المرأة، وبأشكال العنف وانواعه من عنف جسدي ونفسي وجنسي، بالاضافة إلى تعريف ماهى قضية الرأي العام، وكيفية تشكيل اتجاهات سلبية ضد ممارسي العنف ضد المرأة، والعناصر الاسلوبية الواجب توافرها في الرسالة الاعلامية، واستراتيجيات تشكيل الراي العام