أطلقت وزارة الداخلية، مساء الأربعاء، سراح آخر 10 متهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«جهاد المنصورة»، والذين صدرت لهم قرارات إفراج سابقة ورفضت الوزارة تنفيذها من قبل.
واستقبل أهالى قرية الخيارية أبناءهم الذين اعتقلوا لمدة 18 شهراً على ذمة التحقيقات دون أن يقدموا للمحاكمات.
وانتظر الآلاف من أهالى قرية الخيارية وكوم الدربى وطلخا وصول أبنائهم، الذين توجهوا جميعاً للاحتفال بالإفراج عنهم بقرية الخيارية، والتى قطع أهالها طريق دمياط القاهرة لمدة يومين للمطالبة بالإفراج عنهم، كما اعتصم عدد كبير منهم أمام وزارة الداخلية.
وكانت وزارة الداخلية قد اعتقلت 28 شاباً فى شهر أكتوبر عام 2009، وأطلقت عليهم تنظيم جهاد المنصورة، ووجهت لهم تهم التخطيط لتفجير قناة السويس واستهداف يهود ومسيحيين، والتخطيط لتفجير مولد أبوحصيرة، وغيرها من التهم التى لم تثبت عليهم، وحصلوا على العديد من قرارات الإفراج، والتى لم تنفذ، وأخلت سبيل 18 شخصاً منهم الأسبوع الماضى.
ووقف الآلاف من أهالى قرية الخيارية فى انتظار وصول المفرج عنهم قبل 2 كيلو من القرية وحملوا الشباب العشرة على أعناقهم وهم يرددون «الله أكبر الله أكبر»، واختلطت الدموع بالزغاريد، بينما قام الأطفال بتقديم الزهور للشباب المفرج عنهم، وقال رجب عبدالحليم، والد أحد المفرج عنهم: «منهم لله ضباط الداخلية، أهانوا أبناءنا والآن يرفعهم الجميع على الأعناق، لأن إرادة الله فوق إرادة هؤلاء الظلمة».
وأكد محسن البهنسى، الناشط الحقوقى، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، أن القضية كلها كانت من نسج خيال ضباط مباحث أمن الدولة الذين لفقوا العديد من التهم والأحراز لهم، كما قاموا بتعذيبهم بأبشع أنواع التعذيب، والاعتداءات الجنسية بسبب وقوفهم فى جمع التبرع لإخوانهم فى غزة. وأضاف أن القضية بها العديد من المخالفات القانونية والتزوير وسوف نرجع إلى ضباط مباحث أمن الدولة فى ذلك.
وآخر المتهمين المفرج عنهم هم: إبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب، طالب بكلية الصيدلة بالفرقة الثانية، وحسن عبدالغفار حسن على خيال ومحمد السيد محمد رمضان وأحمد محمد سمير محمد عبدالله وسعد الدسوقى السيد محمد ومحمد على إبراهيم العشرى وطلعت رجب عبدالحليم وتامر مجدى أحمد وهشام فرج عبدالسيد ومحمد محمد عبدالله سلمى.