حمّلت الأمم المتحدة النظام السورى مسؤولية الهجوم بغاز السارين الذى تسبب بمقتل 83 شخصا فى بلدة خان شيخون غرب سوريا فى إبريل الماضى، فى وقت أكدت واشنطن أنه لا مستقبل للرئيس بشار الأسد فى سوريا.
أخبار متعلقة
وأكد التقرير، الصادر أمس الأول، أن النظام السورى مسؤول عن الهجوم، وأن السيناريو الأرجح يشير إلى أن غاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة.
وبعد ساعات من التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التى تضم خبراء بالأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سارعت موسكو إلى التنديد. وقال مساعد وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، أمس، إن التقرير يتضمن العديد من التناقضات وعناصر متضاربة واضحة واستخدام شهادات مشكوك بصحتها وأدلة غير مؤكدة.
واعتبرت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة، نيكى هايلى، التقرير رسالة واضحة من مجلس الأمن بعدم قبول أى استخدام للسلاح الكيميائى، وضرورة توفير دعم كامل للمحققين المستقلين.
ودعا وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون روسيا إلى «الكف عن دعم حليفها المقيت، وأن تلتزم بتعهّدها وهو التأكّد من عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا». ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على الحكومة السورية. وقبيل صدور التقرير قال وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون: «لا نعتقد أن هناك مستقبلا لنظام الأسد، ولأسرة الأسد» فى سوريا، ورد عليه السفير الروسى فى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبنزيا، قائلا: «علينا ألا نستبِق المستقبل، فالمستقبل وحده يعلم ما ينتظر كلاً منا».
ميدانيا، عززت وحدات الجيش السورى تواجدها فى ريف حماة الشمالى الشرقى، وريفى حلب الجنوبى والشرقى، قرب مطار أبوالظهور العسكرى، تمهيدا للسيطرة عليه.
