كشف استطلاع للرأي أجراه مركز «جالوب أبوظبي» لاستطلاعات الرأي أن إحساس المصريين بعدم الأمان زاد بعد الثورة، رغم تراجع معدل الجريمة، ولفت المركز في دراسة حديثة نشرها على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء، إلى أنه «منذ قيام الثورة في مصر، تركز قدر كبير من اهتمام وسائل الإعلام على الجريمة».
وأثبت استطلاع أجراه المركز قبل وبعد الثورة أنه في حين ارتفع مستوى الخوف منذ قيام الثورة، بقي معدل الجرائم المبلغ عنها ثابتًا، إلا أنه وفقًا للاستطلاع فإن 17% من المبحوثين، وعددهم 1000 شخص تزيد أعمارهم على 15 سنة، قالوا في 2010 إنهم لايشعرون بالأمان أثناء سيرهم بمفردهم ليلاً، لترتفع هذه النسبة إلى 39% في أبريل 2011، ثم 51% في يونيو من العام نفسه، لتهبط مرة أخرى في أغسطس إلى 38%.
وأشار الاستطلاع إلى أن 13% من المبحوثين في 2010 قالوا إنهم تعرضوا للسرقة، وانخفضت هذه النسبة إلى 7% في أبريل 2011، ثم 9% في يونيو، و8% في أغسطس الماضي، بما يعني أن عدد من تعرضوا فعلياً للجريمة انخفض بمعدل يقترب من 50%، وقال 7% من المبحوثين فى 2010 أنهم تعرضهم لاعتداء، لنتخفض النسبة إلى 4% في أبريل 2011، ثم 3% في كل من يونيو وأغسطس، بمعدل النصف أيضاً.
وأكد المركز أنه سبق أن أجرى الدراسة نفسها في الفترة بين 23 أبريل و18 مايو 2008، وقال 15% من المبحوثين إنهم لا يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً، بينما قال 18% إنهم تعرضوا للسرقة، وأكد 8% تعرضهم لاعتداء، وفي 2009 زادت نسبة عدم الشعور بالأمان إلى 27%، في حين قلت نسبة من تعرضوا للسرقة إلى 13%، ومن تعرضوا لاعتداء إلى 4%، ما يعطي انطباعًا بأن الشعور بالأمان في مصر غير مرتبط بزيادة معدلات الجريمة.