x

«العبادى» يرفض عرض كردستان بتجميد الاستفتاء.. ويطالب بإلغائه

الخميس 26-10-2017 22:45 | كتب: شادي صبحي, وكالات |
خامنئ خلال استقباله العبادي في طهران خامنئ خلال استقباله العبادي في طهران تصوير : أ.ب

رفض رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أمس، مقترح حكومة إقليم كردستان بـ«تجميد» الاستفتاء، والدخول فى حوار لحل الأزمة، مؤكدا أن الاستفتاء باطل، ولم يحصل على تأييد دولى سوى من إسرائيل، وطالب بإلغاء نتيجة الاستفتاء، تأكيدا لشرط بغداد الأهم للدخول فى مفاوضات مع أربيل على أساس الدستور العراقى، وأكد العبادى سعيه لفرض سلطة بغداد المركزية على كافة أنحاء العراق.

وفى بيان على صفحته على «فيسبوك»، أمس، جدد العبادى المطالبة بإلغاء استفتاء الإقليم على الانفصال عن العراق، وقال العبادى «استراتيجيتنا هى إخضاع هذه المناطق لسلطة الدولة»، وأضاف «حذرنا من إجراء الاستفتاء لكن دون جدوى». ودافع العبادى عن موقف بغداد من الاستفتاء والتطورات فى كركوك ووصفه بأنه ينسجم مع الدستور العراقى، وقال «لم نعتبر إجراءاتنا الدستورية فى بسط السلطة الاتحادية إلا انتصارا لجميع العراقيين»، وأضاف «لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور»، كما استنكر العبادى توقيت إجراء الاستفتاء، وقال إنه «جاء فى وقت نخوض فيه حربا ضد داعش وبعد أن توحدنا لقتال داعش».

وتزامن بيان العبادى مع زيارته لإيران بعد تركيا، ولقائه المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، والرئيس الإيرانى حسن روحانى، لبحث استفتاء كردستان وتعزيز العلاقات الثنائية، وهنأ خامنئى، العراق على انتصاراته الكبيرة ضد تنظيم «داعش»، وأكد أن من حق العراق المنتصر أن يلعب دورا قياديا فى المنطقة، وقال للعبادى إن «الوحدة هى أهم عامل فى مكاسبكم أمام الإرهابيين وأعوانهم، لا تأمنوا لأمريكا، ستضركم فى المستقبل». من جانبه، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن عرض حكومة كردستان تجميد مسعى الاستقلال يعد خطوة مهمة لكنه غير كاف، وأعلن وزير الجمارك التركى بولنت توفنكجى أن بلاده اتفقت مع العراق على فتح منفذ حدودى آخر.

ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين مقاتلين أكراد والبشمركة والقوات العراقية المدعومة بفصائل «الحشد الشعبى» خلال توجهها إلى معبر حدودى مع تركيا، على طريق أنبوب نفطى كبير فى شمال العراق، وتسعى بغداد إلى تأمين خط الأنابيب النفطى الواصل إلى ميناء جيهان التركى، بسيطرتها على معبر فيشخابور الحدودى مع تركيا على أطراف محافظة دهوك الخاضعة لسيطرة أربيل، وأطلق مسلحو الأكراد قذائف هاون وصواريخ موجهة مضادة للدبابات لمنع تقدم القوات العراقية، وأعلنت السلطات الكردية أن القوات العراقية و«الحشد الشعبى» قصفت مواقع البشمركة من جبهة زمار شمال غرب الموصل مستخدمة المدفعية الثقيلة.

وأعلن رئيس اللجنة النيابية للشؤون المالية والاقتصادية فى كردستان، عزت صابر، أن برلمان الإقليم يبحث تعليق ولاية رئيس كردستان، مسعود بارزانى، وأكد المستشار الإعلامى لرئيس كردستان، كفاح محمود، انتهاء ولاية رئيس الإقليم نهاية الشهر الجارى، وكان البرلمان علق منذ يومين مهام الهيئة الرئاسية للإقليم التى تضم بارزانى ونائبه.

وأعلن العبادى انطلاق عملية تحرير «قضاء القائم» من «داعش»، آخر معقل للتنظيم فى البلاد قرب الحدود السورية، وقال: «ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام»، وأشار إلى أن محاربة الجماعات الإرهابية بشكل كامل بحاجة إلى التعاون والتنسيق بين جميع دول المنطقة.

وأعلن قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم محمد صالح، مقتل 7 «دواعش» فى غارة للتحالف الدولى فى إطار عملية تحرير منطقتى راوة والقائم أقصى غربى العراق، وسيطر «الحشد الشعبى» والجيش على طريق القائم، عكاشات غربى الأنبار، فيما انتشرت قوات عراقية فى صحراء الأنبار. وأكد قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبدالأمير يار الله أن العمليات تهدف إلى تأمين الحدود مع سوريا، وأكد المتحدث الرسمى باسم قيادة العمليات المشتركة فى العراق العميد يحيى رسول، أنه يجرى التنسيق المخابراتى مع النظام السورى لطرد التنظيم المتطرف من كامل هذا الشريط الحدودى، وأكد ضرورة التصدى لأى فرصة تمكن الإرهابيين من العودة إلى الأراضى العراقية بعد تحريرها، مؤكدا أن عمليات التحرير تهدف إلى تحرير المواطن قبل الأرض. وقال بيان لخلية الإعلام الحربى إن «قطعات عمليات الأنبار حررت دائرة البحوث الزراعية، ومحطة إتش-1، وقرية أم الوز ومنطقة الحسينيات ومنطقة النادرة وقاعدة سعد الجوية ومنطقة الكعرة غرب الأنبار»، بينما شن الجيش السورى عملية عسكرية ضد «داعش» فى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، جنوب محافظة دير الزور، وقال «المرصد السورى لحقوق الإنسان» إن 33 عنصرا على الأقل من القوات السورية قتلوا فى هجمات لـ«داعش» بدير الزور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية