اقتحم المئات من أمناء ومندوبي وأفراد الشرطة المضربين عن العمل، صباح الثلاثاء، مبنى مديرية أمن البحر الأحمر، واستولوا على بوابات ومداخل المديرية، وحطموا الأثاث المكتبي لمدير الأمن والحكمدار والواجهة الزجاجية لمبنى المديرية، فيما غادرت القيادات والضباط والموظفين المدنيين المديرية، في الوقت الذي يستمر فيه إضراب أمناء وأفراد الشرطة في جميع محافظات الجمهورية، احتجاجاً على سوء أوضاعهم المادية والوظيفية، وللمطالبة بتحسين الأجور، وتنفيذ وعود وزير الداخلية بمنحهم 200% من الحوافز.
وقد طالب المتظاهرون في البحر الأحمر بإقالة وزير الداخلية، منصور عيسوي، وطالبوا بعودة محمود وجدي، وزير الداخلية السابق، والاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم الوظيفية، وإلغاء المحاكمات العسكرية، وتمكنت أعداد من ضباط الأمن المركزي من الدخول للمديرية من مبنى أمن الدولة السابق، للسيطرة على الموقف، وطالبوا المتظاهرون بعدم التعدي على المبنى ومحتوياته والتظاهر بشكل سلمي.
وقد قرر أفراد الشرطة البقاء داخل المديرية، ومنع القيادات من الدخول لمكاتبهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفي الشرقية واصل نحو 2000 من أفراد وأمناء الشرطة اعتصامهم أمام مديرية الأمن، ومنعوا خروج اللواء محمد العنتري، مدير الأمن، بعد أن شكلوا دروعاً بشرية أمام البوابات، مطالبين بإقالة اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، وإقرار مشروع التدرج الوظيفي لأفراد الشرطة، وأجر إضافي مثل الضباط.
وقد اتهم «الأمناء» قيادات الداخلية الحالية بأنهم يديرون الوزارة بـ«تعليمات من اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق»، وأعلنوا إضرابهم عن العمل وقت الاعتصامات، وامتنعوا عن تحرير محاضر للمواطنين، وأبلغوا شرطة النجدة بذلك.
وفي كفر الشيخ، سافر المئات من أفراد وأمناء الشرطة إلى القاهرة، فجر الثلاثاء، لمشاركة زملائهم في الاعتصام أمام وزارة الداخلية، للمطالبة بحقوقهم.
وفي بنى سويف نظم نحو 200 أمين وفرد شرطة وقفة احتجاجية أمام قسم ناصر، للمطالبة بإقالة قيادات الشرطة بالمراكز، وقطعوا الطريق أمام القسم.
وفي المنيا، استمر المئات من الأمناء والأفراد والخفراء بمديرية أمن المنيا، في تظاهراتهم واعتصاماتهم أمام مقر المديرية، فيما واصل أمناء الشرطه بالقليوبية الإضراب عن العمل والاعتصام أمام مديرية الأمن، للمطالبة بحقوقهم ومساواتهم بالضباط، ونظم المعتصمون مسيرة بدأت من إدارة شرطة النجدة ببنها إلى ديوان عام المديرية، وقام بعضهم بقطع طريق «الموقف العمومي»، مطالبين بضرورة تلبية طلباتهم التي وصفوها بالمشروعة.
وبدأ المئات من أمناء الشرطة بطور سيناء وشرم الشيخ ودهب إضراباً عن العمل لنفس الأسباب، وتجمعوا أمام أقسام الشرطة بطورسيناء وشرم الشيخ ودهب، وامتنعوا عن الوقوف في الأكمنة الأمنية.