فى تمام الساعة السابعة من كل يوم جديد، تداعب نسمات الصباح الباردة خصلات الشيب الأبيض التى تزين ملامحه وحفر الزمن علاماته عليه.. يجذب إسحق بيده الباب الصاج المؤدى لورشة الخراطة الخاصة به بحى عين شمس، ويمسك بفوطة قطنية صفراء اللون ليزيح التراب عن ماكينة الخراطة رفيقة عمره، ويلف بأصبعه مؤشر الراديو بحثاً عن أغانيه المفضلة التى استمع لها على مدار عقود مضت.
يدير المؤشر يميناً بحثا عن صوت شريفة فاضل المبهج: «يا حلاوة الإيد الشغالة.. ورّونا الهمة يا رجالة.. المكن الداير من شوقه بيقول يا ولاد أحلى قوالة»، يديره يسارا بحثا عن صوت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ: «من أموالنا بإيد عمالنا.. وبدلتى الزرقا لايقة فوق جسمى.. فى جمال لونها مركزى واسمى».
يطفئ إسحق الراديو بعد تأكده أن المصريين لا يستمعون لنفس الأغانى كل صباح، وتركوا المصانع والماكينات، ولم يعد هناك عمال تبنى أو تشيد المشروعات كما كان يحدث فى سبعينيات القرن الماضى.
فى هذا الملف تفتح «المصرى اليوم» معاناة تراجع وتدنى الصورة الذهنية للتعليم الفنى وضعف إمكانيات المدارس ومستوى الخريجين.
حالة من الإحباط والحزن تسيطر على شباب متفوق حصل على المراكز المتقدمة على مستوى الجمهورية فى امتحانات الدبلومات الفنية، ورغم تكريمهم من وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة ورجال الصناعة والتجارة، إلا أن فرحة التكريم لم تستطع أن تزيل الغصة من قلوبهم من تدنى النظرة المجتمعية لهم واهتمام جميع قيادات الوزارة بالثانوية العامة فقط واعتبارهم فئة مهمشة ورمزاً للفشل.بالمزيد
يرى رئيس جامعة بكين لتكنولوجيا المعلومات بالصين، الدكتور ووما تشون، أن التعليم الفنى قاطرة التنمية فى مصر، وأن مستقبل الاقتصاد المصرى يقوم على الفنيين المدربين، للعمل بالمشروعات القومية الكبرى، لافتاً إلى أنه يخفض معدل البطالة فى المجتمع. ويضيف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على هامش لقائه وزيرة التعاون الدولى، لاستكمال الإجراءات الخاصة بإنشاء الكلية الفنية التكنولوجية بجامعة قناة السويس، أن المصريين يستطيعون بقدراتهم كشعب له حضارة التغلب على مشاكلهم، من خلال المشروعات متناهية الصغر التى ستكون عاملاً مساعداً وداعماً للاقتصاد القومى.بالمزيد
نظرة المجتمع لأصحاب الدبلومات تحتاج للتغيير.. المجتمع شبع شهادات ورق.. المستقبل للتعليم الفنى..المشروعات القومية محتاجة أيدى مدربة... عبارات أصبحت الأكثر تداولا فى سوق المال والأعمال ولم تعد محل خلاف بعد أن امتلأت المقاهى بملايين العاطلين عن العمل من حملة المؤهلات العليا خريجى الجامعات الكبرى.بالمزيد
على بعد خطوات من مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، تقطن «إيمان جمال»، مهندسة ديكور، وتواجهها بشكل مستمر مشكلات تتعلق بالصيانة بحكم طبيعة عملها بالديكورات العقارية.بالمزيد
«صانع البهجة».. هكذا وصف المصريون اللاعب الدولى محمد صلاح نجم منتخب مصر، وفريق ليفربول الإنجليزى، لإحرازه هدفى تأهل مصر للمشاركة بكأس العالم فى روسيا 2018 بعد غياب 28 سنة.بالمزيد
على مساحة 4 أفدنة بحى شبرا التاريخى، يقع معهد الساليزيان دون بسكو، والذى أنشئ عام 1926 كمعهد مدرسى لأبناء الجالية الإيطالية فى مصر، قبل أن يفتح أبوابه لقبول الطلاب المصريين عقب قيام ثورة يوليو 1952.بالمزيد