«صانع البهجة».. هكذا وصف المصريون اللاعب الدولى محمد صلاح نجم منتخب مصر، وفريق ليفربول الإنجليزى، لإحرازه هدفى تأهل مصر للمشاركة بكأس العالم فى روسيا 2018 بعد غياب 28 سنة.
أخبار متعلقة
عبارات الامتنان والعرفان من جموع الشعب المصرى انهالت على اللاعب بعد فوز منتخب مصر على الكونغو فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى اختص صلاح بالشكر لأن الضغط كان عليه كبيرا فى المباراة، وكذلك وزير الشباب والرياضة وباقى وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، وجماهير الكرة المصرية.
احتفال من نوع آخر حظى به اللاعب من قبل الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفنى، عقب انتهاء المباراة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث قال الجيوشى «محمد صلاح.. خريج مدرسة بسيون الصناعية بالغربية ونفتخر.. تحيا مصر.. مبروك يا مصر.. مبروك للرئيس.. مبروك لرئيس الوزراء وكل الحكومة.. مبروك الوزير.. مبروك لكل الوزارة ولكل أهل التعليم الفنى.. ما أحلى الانتصار».
فرحة الجيوشى بوجود نجم كرة قدم لامع ضمن خريجى التعليم الفنى ترجمه محافظ الغربية الذى قرر إطلاق اسم اللاعب على مدرسته بسيون الثانوية الصناعية بمسقط رأسه، فى وجود والد اللاعب ونجلته وقيادات مديرية التعليم بالغربية. ورغم التقدير والامتنان الذى يكنه جموع الشعب والحكومة والقيادة السياسية للاعب، إلا أن وزارة التعليم العالى كان لها رأى آخر فى تقديرها له.
منذ ما يقرب من 3 سنوات قرر الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى الأسبق حرمان الطالب محمد صلاح لاعب فريق المقاولون العرب ونجم فريق تشيلسى الإنجليزى آنذاك، من «حلمه» فى استكمال تعليمه الجامعى لأنه من وجهة نظر الوزير «لا يصلح» لكون مؤهله «دبلوم صنايع».
لم يكتف عبدالخالق بذلك، بل امتد قراره وقتها لإلغاء التحاق اللاعب محمد صلاح، المحترف فى صفوف تشيلسى الإنجليزى، بالمعهد العالى للدراسات المتطورة بالهرم، على الرغم من حصول اللاعب على موافقة قطاع التعليم بالوزارة باستثناء اللاعب من التنسيق، وضمه للمعهد باعتباره أحد اللاعبين الكبار الذين يمثلون مصر فى الخارج.
قرار عبد الخالق، بإلغاء استكمال دراسة اللاعب بالمعهد جاء بناء على توصية من المستشار القانونى الخاص به، لأن «صلاح» خريج مدرسة ثانوية صناعية ولم يحصل على الحد الأدنى للدرجات المؤهلة للالتحاق بالمعهد وتبلغ 88% بالمدرسة الثانوية.
وعلى الرغم من أن قرار عبدالخالق بإلغاء انتساب صلاح بالمعهد، تضمن إهانة ضمنية للاعب المحترف دوليا وتقليلا من مؤهله وشأنه، ورغم أن صلاح أعرب فى تصريحات إعلامية وقتها عن حزنه الشديد لقرار إلغاء التحاقه بالمعهد العالى للدراسات المتطورة بالهرم، إلا أنه أكد أن ما يهمه مصلحة بلاده قبل أى مسألة شخصية، لكنه طالب المسؤولين بمحاولة حل مشاكل المحترفين بالخارج لتمثيلهم الكرة المصرية.
