«كانت آخر كلماته هو أنا لو مت هاكون شهيد ولا لأ، ولو جرالى حاجة قولوا لماما تسامحنى» هكذا قال السيد عبدالخالق السيد سعيد، والده، قبل اختطافه من قبل أنصار القذافى أثناء قيامه بعمله التطوعى كمسعف فى مدينة «البريقة» الليبية يوم الجمعة 10 مارس.
يقول والده، صاحب مكتب اتصالات صغير: «(عبدالخالق) شارك فى وقفة احتجاجية يوم 21 فبراير للتضامن مع الشعب الليبى، بعدها سجل اسمه فى قافلة طبية متوجهة إلى بنغازى، وكان مسؤولاً عن تقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين فى مدينة (البريقة)»، وتابع: «مساء يوم 10 مارس اتصل بنا عبدالخالق من رقم ليبى غريب وصمم على الحديث إلى والدته وإخوته الأربعة، وفجأة انقطع الاتصال».
قرر والد عبدالخالق أن يذهب بنفسه إلى بنغازى للبحث عن ابنه، وقال إنه نسق مع قافلة طبية انطلقت من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ووصل إلى بنغازى يوم 13 مارس، وأضاف: «لم يكن أحد متأكدا من أن أنصار القذافى اختطفوا ابنى، فكانوا يؤكدون فكرة اختفائه فى البريقة لكنهم لا يعرفون السبب وفجأة اتصلت بى زوجتى وقالت ارجع فعبدالخالق رجع البيت».
عاد الأب سريعا إلى المنزل، وعلى حد قوله: «قالت لى زوجتى إن برنامج عشم الوطن على قناة البديل الليبية أذاع فيديو أجبر فيه عبدالخالق على القول بأنه من تنظيم القاعدة، وأنه جاء إلى بنغازى بصحبة قافلة مسلحة من مصر، وظهر فى الفيديو مرتدياً بدلة حربية وكان وجهه مذعوراً»، وأضاف والده: «قام صديقى ويعمل محاميا بتوجيه طلبات للمشير طنطاوى، ورئيس مجلس الوزراء ، ووزير الخارجية ليتحركوا دبلوماسيا أو سياسيا لإعادة ابنى لكن لم يصلنا أى رد منهم».