قال الدكتور ياسين إبراهيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات النووية، إن احتمالات تأجيل البرنامج النووى المصرى حالياً قائمة، خاصة فى ظل ما حدث فى كوارث فى محطة اليابان النووية، مشيراً إلى أن من يقول إنه يمكن تغافل تأثير ما يحدث حاليا فى اليابان على العالم كله وليس على مصر فقط، مخطئ، لأن السوق النووية فى العالم كله مرتبكة حالياً.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «نحلل الأحداث حاليا ونقيِّم الأمور، ونناقش هل نوقف البرنامج لفترة، أم نجمده، أم نؤجله، أم نطرحه، لأن المشروع لا يتعلق بفرد أو جماعة، ولكن بمستقبل بلد بأكمله، ولا نستطيع أن نخاطر بهذا المستقبل من خلال قرار غير مدروس أو عاطفى، وكل دولة تحسب حساباتها حالياً، ونحن سنتخذ القرار الذى يتماشى مع المصلحة العامة، وأنا لست متشائماً أو متفائلاً».
وأوضح إبراهيم أن ما حدث فى اليابان ظروف غير طبيعية انعكست على مفاعل من الجيل الثانى تم تصنيعه فى فترة الستينيات، وبدأ التشغيل فى بداية السبعينيات، لكن ما حدث تجاوز كل أسس تصميم المفاعلات فى العالم، معتبراً أنه من الصعب على أى مختص أو محلل أن يقفز على النتائج، باعتبار أن الوصول إلى سبب ما حدث، يستدعى تقييم وتحليل أداء المحطة النووية بشكل جذرى، والظروف التى صاحبت وقوع الحادث، وتحليل كل البيانات التى أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة فى المفاعل. وتابع إبراهيم: «لا نستطيع أن ندفن رؤوسنا فى الرمال ونقول إن ما حدث فى اليابان لن يؤثر على مصر، لأن أى حادث بأى مفاعل فى منطقة معينة، هو حادث لكل مفاعل فى جميع أنحاء العالم، وحادث طوكيو له انعكاس حالياً على كل المشروعات النووية، ومنها المشروعات التى تحت التصميم، أو تحت الإنشاء، لأن الحديث بدأ الآن عن البحث عن إجراءات إضافية للأمان النووى تنطلق على خلفية ما حدث فى اليابان». ورأى إبراهيم أن المحطات النووية لن تتوقف بسبب حادث اليابان الذى وصفه بأنه شأنه شأن حوادث الطائرات أو القطارات، موضحاً أن اليابان بها 55 مفاعلاً تعمل حالياً بكفاءة.