نشبت الاربعاء ، اشتباكات بين العاملين بمشيخة الأزهر والعديد من المواطنين من أهالى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذين أتوا من الصعيد لإعلان تأييدهم له، بعد مطالبة معارضيه بإقالة مستشارى الشيخ خلال اعتصامهم أمام مقر المشيخة منذ الثلاثاء الماضى، واتهامهم المستشارين بتقاضى آلاف الجنيهات دون وجه حق.
وأكد عدد من العاملين بالمشيخة لـ«المصرى اليوم» أنهم فوجئوا بقدوم أهالى شيخ الأزهر من الصعيد، واعتدائهم عليهم لإجبارهم على فض اعتصامهم، بعد مغادرة قوات الجيش والشرطة العسكرية من المشيخة، إثر التفاوض معهم حول تنفيذ مطالبهم. واستمر تظاهر المئات من موظفى وعمال المشيخة، مهددين بالدخول فى اعتصام مفتوح لحين تحقيق جميع مطالبهم، وهددوا بمنع دخول الموظفين إلى مكاتبهم ومنع مستشارى شيخ الأزهر من ممارسة عملهم، وطالبوا برحيل جميع مستشارى الشيخ، خاصة ممتاز السعيد، المستشار المالى، وأكد المتظاهرون انعدام الثقة بين العاملين فى المشيخة، «قيادات وموظفين وعمال»، وبين شيخ الأزهر، وطالبوا بعدم غلق قنوات الحوار بينه وبينهم.
كان العاملون بالمشيخة اعتصموا، مساء الثلاثاء الماضى، وجاء وفد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشة مطالبهم، واجتمع الوفد مع 38 موظفاً وقيادياً أكدوا رفضهم استمرار مستشارى شيخ الأزهر فى مناصبهم، وطرحوا استبعادهم والقيادات الوافدة من جهات أمنية والمنتدبين من جامعة الأزهر ومدير عام الميزانية، وإعادة الثقة والهيبة للقيادات العاملة بالأزهر، والاعتماد عليهم، وإعطاءهم جميع حقوقهم بدلاً من تهميشهم، والاعتماد على الشباب فى إدارة شؤون الأزهر ومنحهم الفرصة كاملة لإثبات وجودهم.
وفى ختام الاجتماع، أكد وفد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إيصال جميع مطالب العاملين، ومناقشتها مع شيخ الأزهر لتلبيتها، وقدم العاملون التحية للقوات المسلحة.