أجرى بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث لقاءً تاريخياً غير مسبوق مع البابا فرنسيس في حضرة الفاتيكان.
وقال مصدر كنسي إن الزيارة التي تعتبر الأولى تاريخياً لبطريرك المدينة المقدسة إلى الفاتيكان وجسدت وحدة الكلمة والإرادة للحفاظ على الوجود المسيحي وحماية «الستاتيكو» التاريخي ومواجهة التحديات والعمل المشترك من أجل العدل، الإخاء والسلام في الأراضي المقدسة .
وذكر المصدر أن قضية القدس حازت على الحيز الأكبر في المحادثات حيث أكد بطريرك القدس على أهمية البعد المسيحي للمدينة المقدسة وضرورة الحفاظ على الفسيفساء باعتبار المدينة المقدسة العاصمة الروحية للديانات الثلاث وتحتكم «الستاتيكو» الوضع القائم القانوني والتاريخي بالإضافة إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأطلع بطريرك المدينة المقدسة البابا فرانسيس على الخطوات التي اتخذتها البطريركية من أجل مواجهة القرار القضائي الإسرائيلي المجحف بحق عقارات البطريركية ومواجهة مخططات الحركة الاستيطانية عطيرت كوهانيم لإفشال وإضعاف إن لم يكن إنهاء الوجود المسيحي وخاصة في البلدة القديمة في القدس.
وأكد الطرفان على البيان المشترك للبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس والذي صدر في الشهر الماضي رافضاً المحاولات الإسرائيلية لمصادرة أراضي الكنائس وتغيير الوضع القائم ومصادرة وبناء الجدار الفاصل على أراضي الكريمزان المصادرة والتي تعود ملكيتها إلى 58 عائلة فلسطينية مسيحية.
وثمن البطريرك الدور الهاشمي بقيادة الملك عبدالله الثاني، الداعم للحضور المسيحي في الشرق، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وقال بابا الفاتيكان إن عدم الالتزام بالوضع القائم وعدم التفاهم بين الفرق القاطنة معا في الأراضي المقدسة سيخلق عدم استقرار واضح وتقييد للحقوق الأساسية لأصحاب الأرض، الذين لن يجدوا حلاً سوى الهجرة وترك أراضيهم، مؤكداً أهمية الدفاع عن الوضع القائم «الستاتيكو» في المدينة المقدسة والحفاظ عليه بحيث يستطيع الجميع العيش بسلام، وإلا فإن معاناة كبرى ستطال الجميع.