وصف نجم الغناء حكيم وقوفه على خشبة مسرح الأولمبيا بالحلم الذى سعى إلى تحقيقه 30 عاما منذ أولى خطواته الفنية.. وقال حكيم فى ندوة «المصرى اليوم»: فكرت بعدها فى اعتزال الغناء لكنى تراجعت بسبب حالة العشق التى أشعر بها وأنا أقف على خشبة المسرح وأغنى.
وأضاف: طموحاتى ليس لها حدود وقررت تخصيص دخل حفلاتى المقبلة فى مصر وخارجها لصالح المشروعات الخيرية. وتابع: أدرس تقديم ديو مع أحد مطربى أمريكا اللاتينية على غرار الديوهات التى قدمتها مع دون عمر وأولجا تانيون كمحاولة للدخول به فى مسابقة الجرامى لأن الأغنية اللاتينية هى الأقرب لنا فى الإيقاع والشكل الموسيقى. وواصل: هيئة تنشيط السياحة دعمت جولتى الأوروبية ماليا ومعنويا فى الوقت الذى تجاهلت فيه السفارة المصرية بباريس حفل الأولمبيا.
وشدد حكيم على أن مشاركته فى تقديم أغنية «تسلم الأيادى» وحملة الرقابة الإدارية بهدف وطنى باعتباره أحد أبناء الوطن يشعر بما يشعر به المواطن البسيط.. وإلى تفاصيل الندوة.
■ ماتقييمك الشخصى لجولتك الغنائية الأخيرة فى أوروبا خاصة بعد وقوفك على مسرح الأولمبيا بباريس؟
- تمنيت منذ 30 عاما أن تتاح لى فرصة الغناء على مسرح الأولمبيا، رغم أننى غنيت على أكثر من مسرح فى فرنسا منها باليه دى كونجرى، ولو زينيت، وغنيت فى معظم المهرجانات الفرنسية خلال رحلة طويلة بدأتها منذ عام 1994، وكان حلم حياتى أن أقف على خشبة الألومبيا، وهو هدف كنت أسعى إلى تحقيقه وشرف لى أن أغنى على المسرح الذى غنت عليه كوكب الشرق أم كلثوم قبل 50 عامًا، وحينما تواصلت معى الشركة الفرنسية وقدمت عرضا بهذه الجولة الأوروبية لم يخبرونى فى البداية أننى سأغنى على الألومبيا وكنت أفكر فى الاعتذار عنها، وبالصدفة علمت أن من ضمن البرنامج الغناء على هذا المسرح فشعرت أن حلمى يقترب وقبلت العرض دون أى طلبات إلا إلغاء حفل كان مقررا له يوم 22 سبتمبرالماضى فى بلجيكا، بهدف تجهيز نفسى والاستعداد للغناء بقوة فى الأولمبيا يوم 23 سبتمبر، والحمد لله بعد نجاح الحفل جاءنى عرض لحفل فى قاعة ألبرت هول بلندن وإن شاء الله سيكون فى أحد أيام شهر أغسطس 2018، ووقعت عقدا آخر مع شركة كورية على 10 حفلات فى أوروبا إبريل المقبل.
■ ألا ترى أنه من الصعب تقديم هذا العدد من الحفلات خلال جولة واحدة بشكل متلاحق دون راحة تقريبًا؟
- لم أواجه أى مشكلة فى ذلك، وسبق لى أن قمت بعمل جولة غنائية فى أوروبا بـ«الأتوبيس» وقمت بتوثيق كل لحظة فى تلك الرحلة وأحتفظ بها فى مكتبتى الخاصة، وفكرت فى توثيق الجولة الأخيرة لكنها كانت مكلفة جدًا خاصة بعد تعويم الجنيه.
■ جمهور حفلاتك الأوروبية وخاصة فى حفل الأولمبيا هل اختلف هذه المرة؟
- كانت هناك جماهير من جنسيات مختلفة من فرنسا وسويسرا واليابان، وخليط من الجاليات العربية من المغرب والجزائر وتونس ومصر، وبالطبع ثقافة الجمهور فى فرنسا بشكل عام مختلفة، يحترمون الحفلات ويقدرونها، لا مجال لأى تحرش أو مضايقات، هدفهم الاستمتاع بالموسيقى دون أى تأثير خارجى.
■ هل صورت هذه الحفلات؟
- للأسف مقابل تصوير الجولة كان غاليا جدًا، وتصوير الحفلة الواحدة يصل إلى 56 ألف يورو، وهو رقم ضخم بالنسبة لى، وحتى أستغل اسم الأولمبيا وأقوم بإدخال كاميرا للتصوير كان على دفع مقابل ذلك، وبالتالى كان الجزء المتبقى من دخل الحفل سيكون بسيطا جدا ومنذ البداية أعلنت تبرعى بدخل هذه الجولة لصالح صندوق تحيا مصر ومؤسسة مجدى يعقوب ومستشفى 57357، ولنفس السبب لم تقم الشركة بتصويرها لأنها كانت ستجد صعوبة فى تسويق حفل بهذه التكلفة، لكنى حصلت على تصريح بتصوير جزء من الحفل أحتفظ به لنفسى فى مكتبتى الشخصية.
■ لماذا فكرت فى الاعتزال بعد حفل الأولمبيا؟
- قلت لنفسى «هاروح فين تانى».
■ وهل طموحك الفنى توقف عند هذه اللحظة؟
- لا.. طموحى ليس له سقف محدد، وأحلامى دائمًا أكبر من إمكانياتى، لكن الغناء فى الأولمبيا كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لى، مثلما عندما تمت دعوتى للغناء فى حفل نوبل، وبالفعل فكرت فى الاعتزال ولكن تراجعت مع نفسى، وقلت لماذا أحرم نفسى من لذة الوقوف على المسرح، لأنه أفضل مكان أشعر فيه بالسعاده والنشوة، وهى حالة لا أشعر بها إلا عندما أقف على المسرح لأغنى وأحرص على ألا يحتك بى أحد فى هذه الفترة بكلمة أو لمسة أو صورة وهو ما تعلمه فرقتى الموسيقية جيدًا عنى.
■ ألهذا السبب فقط تراجعت عن فكرة الاعتزال؟
- لأنى باحب حكيم على المسرح، وقلت لنفسى بدل الاعتزال «هاشتغل لصالح مصر»، وقررت التبرع بمقابل كل حفلاتى فى الداخل والخارج لصالح بلدى ووطنى.
■ وهل تعتبر هذه الخطوة تعويضا لك عن مشروع رد الجميل الذى تحلم به منذ سنوات؟
- بدون شك، وإن كنت أتمنى تنفيذ مشروع رد الجميل منذ 12 عاما، لأن هدفه توعية وتطوير مفهوم الرعاية الصحية للمواطن المصرى وهى مسألة مهمة.
■ كيف تعاونت هيئة تنشيط السياحة معك فى هذه الجولة؟
- بصراحة شديدة، ساندونى بكل ما هو متاح سواء ماديًا أو معنويًا، ولم يكن الدعم المادى قويا واقتصر على نفقات إقامة المؤتمر الصحفى، وبمبلغ مالى وصل إلى 150 ألف جنيه من قيمة تذاكر الطيران.
■ هل كان للسفارة المصرية فى فرنسا أى دور فى دعمك؟
- لم ألتق أحدا من أعضاء السفارة، ولكنى علمت أن نائب السفير كان متواجدا فى الحفل، ولم يكن هناك وفد أو دعم أو حضور رسمى من السفارة، وقد يكون السبب عدم توجيه الدعوة إليهم أو مخاطبتهم بسبب ضيق الوقت، وقد يكون تقصيرا من جانبى، لكنهم بالتأكيد شاهدوا الدعاية الخاصة بالحفل هناك.
■ توقيعك مع يونيفرسال استديو هل ساهم فى فتح أبواب الغناء على تلك المسارح أمامك؟
- بالتأكيد ساعدنى كثيرًا، واسمى أصبح معروفا وسط شركات الإنتاج العالمية ومنظمى الحفلات هناك، ووفر علىَّ الكثير من الوقت.
■ متى يمكن أن يشارك حكيم وينافس على جوائز «جرامى»؟
- من الممكن أن أحقق ذلك من خلال الجرامى اللاتينى، عن طريق غناء ديو مع أحد مطربى أمريكيا اللاتينية، وأغنية «آه يا قلبى» التى غنتها مع أولجا تانيون، سبق أن ترشحت ولكن لم تصل إلى القوائم النهائية للفوز بالجائزة، كما أننى حاولت إدخال أغنية «تيجى تيجى» التى قدمتها مع دون عمر، وكانت كلمات تدعو إلى نبذ العنصرية، ووقتها كان كأس العالم ومعظم اللاعبين من أصحاب البشرة السمراء، وقتها اشتغلت على هذه الفكرة مع الشاعر أمل الطائر، وللأسف كان دون عمر يواجه أكثر من مشاكل وقتها لم ننجح فى إيصال الأغنية للجرامى اللاتينى.
■ ولماذا الجرامى اللاتينى فقط؟
- لأنه الأقرب لنا، ورأيى أن عامل اللغة عائق كبير، والموسيقار فتحى سلامة نجح فى الفوز بالجرامى فى فرع الموسيقى، لكن حينما نرشح أغنية فيها مزج بالكلمات وقضية نتبناها وأداء قوى يمكن أن نصل بها إلى الجرامى، وهو ما أسعى إلى الوصول له فى الفترة القادمة.
■ كيف يمكن أن يجتمع الموسيقيون فى مصر لتقديم أغنية عالمية تصل لقطاع جماهيرى أجنبى عريض؟
- ينقصنا الاحتكاك بالمهرجانات الأوروبية والعالمية، حتى نصل بالأغنية المصرية إلى جماهير وأذواق مختلفة.
■ هل شعرت بالخوف أثناء الوقوف على مسرح أولمبيا؟
- شعرت برهبة وخوف، وتواجدت على المسرح فى هذا اليوم لمدة 8 ساعات تقريبًا لامتصاص الرهبة، وعلمت أن التذاكر تم بيعها بالكامل، وكان أصعب اختبار واجهته، وشعرت بارتباك كبير فى معدتى، لأننى سأكون فى مقارنة مع كبار مطربى العالم الذين وقفوا على خشبته، وسألت نفسى: يا ترى بمن سيقارننى الجمهور، وكيف سيتفاعل مع الموسيقى ولون الغناء الذى أقدمه، وكيف ستكون ردود فعل الجمهور وجهة التنظيم وإدارة المسرح. كلها أسئلة كانت تطاردنى لكنى اعتدت فى كل حفلاتى أن أسيطر على الجمهور فى غضون 5 دقائق على الأكثر، إلا مسرح الأولمبيا، خطواتى عليه كانت غير منضبطة، ولم أكن متزنا، ولم أكن حكيم، وطوال 25 دقيقة لم أكن منضبطا، وبعدها بدأت أسترجع نفسى.
■ لماذا تحرص على الغناء بدون مايك؟
- اعتدت على هذه الحركة، وحاولت من خلالها استعراض إمكانيات صوتى للجمهور، وقصدت عمل ذلك على مسرح الألمبيا، غنيت والميكروفون خلفى، وكنت وقتها فى حالة نشوة قوية.
■ كيف استقبلت شكر الرئيس عبدالفتاح السيسى لك على صفحته الشخصية بعد تبرعك بدخل الحفلات؟
- كانت فرحة عمرى، بأن يصل مجهودى للقادة، وأن يوجهوا لى الشكر، وهو ما يمنحنى دفعة وحافزا للاستمرار وتقديم المزيد للبلد.
■ بعد تسلم الأيادى وتبرعك بأجر حفلاتك ومشاركتك فى حملة الرقابة الإدارية ألا تعتبر ذلك لعباً على أوتار السياسة؟
- بحب بلدى مصر، كأى مواطن، وأى شىء تطلبه منى الدولة أنفذه فورا، ولن أتأخر عن أى شىء يفيد فى تقدم بلدى، وأنا بحب الغناء، ولذلك حينما طلبت منى الرقابة الإدارية تقديم إعلان بهدف التوعية للقضاء على الفساد، هنا لا أفكر فى حكيم المطرب ولكن فى المواطن، وكذلك أغنية تسلم الأيادى التى تدعو للالتفاف حول الجيش فى وقت صعب، وإذا لم أقدم ذلك لا أستحق أن أكون مصريا، والفنان لا يظل طول عمره يكسب لابد أن تأتى لحظة تفرض عليه وقتها واجب العطاء، وأنا شخصيا سرت على نهج سيدة الغناء العربى أم كلثوم عندما تبنت حملة تبرعات للمجهود الحربى، وأنا أحاول المساعدة من جانب تنشيط السياحة ومن جانب اجتماعى متمثلا فى التبرعات التى أقدمها.
■ لكن السياسة هل هى جزء من اهتمامك الشخصى؟
- «السياسة مش لعبتى» لكنى جزء من نسيج المجتمع، وما يسرى على المواطنين يسرى على، وما أشعر به يشعر به غيرى، وبالتالى السياسة جزء من حياتنا، ولكن دورى كمطرب يفرض علىّ بعض الواجبات.
■ تقديمك لإعلانات مؤخرًا هل كان بهدف مادى؟
- بالتأكيد، لأنى أحتاج للمكسب.
■ ما حقيقة غنائك ديو مع المطرب العالمى ستروماى؟
- نحضر لمشروع أغنية معاً، ولأنه الأبرز الآن فى أوروبا، أرسلت لمدير أعمالى فى الخارج «خوان»، طلبت منه تقديم ديو مع ستروماى، وبالفعل قام بمراسلته، وبعدها فوجئت به يتواصل معى ويطلب مشاركتى فى غناء أغنية «استر ياستار» التى قدمتها منذ فترة وتواصلت مع وزارة السياحة وعرضت عليهم فكرة الديو وستروماى، نقوم بتسجيلها داخل غرفة الملك خوفو، ونستغل الإيكو الخاص بهذا المكان، وأن نأخذ تأثير الغرفة من خلال الغناء، وأرسلت لستروماى صورا من اللوكيشن والمعابد المقرر أن نصور فيها الكليب، وكانت هناك استجابة منه، وأعمل حاليًا على التيمة فى البداية لأن الجمل اللحنية التى سأغنيها ستكون ربع تون، فى الوقت الذى سيغنى فيه ستروماى نصف تون، وذلك يطلب عمل كوردات لحنية خاصة، وهو ما يقوم به حاليا الملحن محمود خيامى.
■ وهل ستكون هذه الأغنية لكأس العالم فى 2018؟
- لا أعلم مصدر هذه المعلومة، وما صرحت به أن الأغنية تصلح لكأس العالم لكنها لن تتغنى بهذه المناسبة على الإطلاق.
■ وهل تفكر فى تقديم أغنية خاصة لكأس العالم؟
- أفكر فى عمل نشيد خاص لمنتخب مصر، كهتاف وتيمة للتشجيع، وجملة مرتبطة بالتشجيع فقط فى كأس العالم وإن شاء الله ترى النور قريبًا.
■ هل تعتبر نفسك محظوظا بغنائك مع أكثر من مطرب عالمى؟
- بالتأكيد محظوظ، لأن أصل إلى ستيفى ويندر، وجيمس براون، ودون عمر، وأولجا تانيون وآندى والشاب خالد، وغيرهم، الحمد لله محظوظ طبعًا بتلك الديوهات، وهى تأتى نتيجة شغل متواصل واجتهاد.
■ لماذا لا يشغلك تقديم ديوهات عربية؟
- كنت أحضر أغنية وأتمنى أن أقدمها مع المطرب جورج وسوف، وهى تحمل عنوان «راحوا فين»، ولكن ظروف مرضه أجلت المشروع، لكنى حريص على أن يشاركنى غناءها لأنها تشبهه وتشبهنى كذلك، وهى من كلمات علاء صلاح الدين.
■ عاصرت الملحن القدير بليغ حمدى لماذا لم تتعاون معه؟
- كنت أتمنى بدون شك، لكن الفكرة لم تتح وقتها وهو أستاذ كبير جدًا رحمه الله.
■ كنت ترفض إعادة توزيع الأغانى الشهيرة لمطربين كبار وتراجعت عنها مؤخرًا، لماذا؟
- أتمنى الغناء بدار الأوبرا المصرية بالطبع، وأن أعيد تقديم عدد من أغانى العزبى ومحمد رشدى، وسبب تراجعى وتقديم أغانى قديمة بتوزيع مختلف، أننى كنت أستمع يوم ما لأغنية رمش عينه لمحرم فؤاد، و«دندنت بالأغنية وأنا فى طريقى لإجراء بروفة مع فرقتى، ووجدت نفسى أغنيها مع الفرقة كثيرًا مع إضافات بسيطة ساعدنى فيها الموزع جورج سمير، وكذلك أغنية سنتين وأنا أحايل فيك، وبعد البروفة تناقشت مع جورج وقررنا غناء عدد من الأغانى فى المستقبل منها أنا هنا يا ابن الحلال، ولكن هذه المحاولات ليست مغازلة للأوبرا لأنه إذا عرض على الغناء فى دار الأوبرا بالتاكيد سأغنى عبدالغنى السيد وكارم محمود، ولحكيم أيضًا.
■ المهرجانات هل تندرج تحت مسمى أغنية شعبية؟
- لا أعتبر المهرجانات أغانى شعبية، وللأسف الغناء الشعبى يتصور على أنه رقاصة ومطرب، ويعيبون على أننى استعنت بفريق عالمى أنجولى – إسبانى لرقصة الكيزومبا فى أغنيتى الأخيرة «على وضعك»، ولم أقدم فيها عريا، إنما استعنت بفريق رقص شيك وراقٍ، وكنت أتمنى تصويرها فى مصر بشارع المعز ولكنها كانت صعبة جدًا، فى الوقت الذى تلوثت فيه العين من شكل المطرب الشعبى المنتشر حاليًا.
■ لكن إخراج الكليب كان يركز على مناطق بعينها فى الراقصات؟
- لم أقصد ذلك، قصدت تقديم رقصة جديدة للعرب، وأن أقدم المزيكا الخاصة بى ويرقص عليها فريق غربى، وهناك رقصة اسمها الزومبا، منتشرة جدًا فى مصر، وتعاقدت معى إحدى شركات السويد وحصلوا على 9 أغانٍ يعمموها داخل صالات الرقص، ومن هنا جاءتنى فكرة أن يرقص فريق الكيزومبا على أغنية شرقية.
■ لماذا فكرت فى العودة للتعاون مع حميد الشاعرى؟
- لأنه الأصل والأساس، وحميد الآن مستعد ومتحمس، وعادت له روحه القديمة، وسنجتمع خلال يومين لأغنية تحت عنوان «ياوحش» كلمات أمل الطائر وألحان علاء صلاح الدين، ونحضر معًا لألبوم كامل من إنتاجى، وسيتم طرحه من خلال إحدى شركات الاتصالات.
■ وما حقيقة ما يقال بأن حميد ديكتاتور فى عمله؟
- إطلاقًا، وحميد عاد بفكر وشكل جديد أعتقد أنه سيجذب به الآذان بمختلف الأجيال العمرية.
■ لماذا تراجعت عن فكرة الاكتفاء بالسينجل وتقديم ألبوم؟
- الفكرة مازالت قائمة، وقد نقوم بطرح الأغانى بطريقة السينجل، ونقوم بعدها بتجميعها فى ألبوم.
■ هل تفكر فى إعادة غناء الملاحم الغنائية الشعبية؟
- الموروثات الشعبية مثل حسن ونعيمة وشفيقة ومتولى وفهيم وفهيمة وغيرها، تغنى كما هى بتوزيعها ومزيكتها، ممتعة وإذا حاولت الإضافة لها من الممكن أن «تضيع منى»، ولكنى قمت بتقديم بعض التيم والجمل اللحنية الصعيدية فى أغنياتى، منها الحب نادانى، وهى تيمة مأخوذة من شادر بطيخ استمعت لها أنا وأصدقائى لعدد من العمال تقول كلماتها «ودا شيليان جيزة، بتاع الجداوى، والبيع نقدية، أخضر من برة، وأحمر من جوة، الحب نادانى، جابنى وادانى»، وكذلك أغنية آه يا قلبى مأخوذة عن موروث شعبى تراثى، وكذلك أغنية ولا واحد ولا مية، مأخوذة من فلكلور فلاحى.
■ ما حقيقة تقديمك مجموعة من حفلات فى موسكو؟
- بالفعل هناك توجه لذلك وسوف نقوم بتوقيع العقود قريبًا.
■ لحنت أكثر من أغنية ناجحة لأصوات عديدة لماذا توقفت؟
- بالفعل لحنت أكثر من أغنية يا حليوة يا معجبانى لفارس، عيشنا وشوفنا لأحمد جوهر، ولا واحد ولا ميه، وياما قالوا عليك آه يا ليل، من أغنياتى والتلحين نتاج تراكمات ومخزون موسيقى داخلى.
■ وإذا انتقلنا للتليفزيون لماذا قبلت غناء تتر مسلسل «رمضان كريم»؟
- عرض على وقتها المنتج أحمد السبكى، وشعرت بكل كلمة من كلماتها، وعرضت عليهم وقتها أن أصور تتر المسلسل ككليب منفصل، والحمد لله حقق نجاحا كبيرا.
■ لماذا تخشى السينما؟
- بالفعل قلقان من السينما، لأن تجربتى مع فيلم على سبايسى كانت صعبة، لأننى تحملت مسؤوليته كاملة، وعملت فيه كل شىء، من مدير إنتاج ومنتج ومطرب وممثل ومخرج، ولم أجد وقتا لمذاكرة الدور جيدًا، ولكن إذا سنحت لى الفرصة ووجدت ورقا جيدا ودورا مناسبا لى لن أتردد فى قبوله.
■ وما حقيقة تحضيرك لمسلسل تليفزيونى جديد؟
- بالفعل لدى مشروع مسلسل يكتبه السيناريست مجدى صابر ويخرجه وائل إحسان، وتعاقدت مع جهة إنتاجية سأكشفها قريبًا، وتدور أحداثه فى إطار صعيدى.
■ ما سر ارتباطك بالخيل؟
- والدى كان لديه خيل، وعلمنى الفروسية، وبحكم الشغل والسفر، ابتعدت فترة، وبمجرد أن بدأت أدرب أولادى «عمر وعلى وأحمد ومريم» على ركوب الخيل عادت لى الهواية مرة أخرى، واشتريت خيلا، وهى هواية ممتعة وجميلة، وأحب فى حال تصفية ذهنى أن أركب الخيل لفترة فى الصحراء بمفردى.
■ ولماذا قررت إنشاء مزرعة؟
- موروث من والدى، وازرع البلح والزيتون، لأننا كنا نمتلك أرضا، ووالدى حببنى فيها وارتبطت بالأرض والزراعة، كنت أقوم وأنا صبى بشك البصل وجنى القطن.
■ وهل تمارس ذلك مع أولادك؟
- الزمن مختلف، وأولادى لن يفهموا ذلك، لأن تفكيرهم مشغول بالبلاى ستيشن وغيره.
■ كيف يتفهم الجمهور الأجنبى لغتك؟
- المزيكا مثل الكرة، لها لغة عالمية معروفة، تعتمد على الإيقاعات، وتعتبر غذاء الروح تشجى الجمهور وتمتعه.
■ هل تخاف من بكرة؟
- أخاف من المستقبل، والغيب لا يعلمه إلا الله، ويراودنى هذا الخوف على نجاحاتى التى حققتها بعد مشوار طويل.
■ هل يمتلك أحد أولادك موهبة الغناء أو التمثيل؟
- عمر لديه ميول للتمثيل وبالفعل شارك فى عمل تليفزيونى مع الفنانة ليلى علوى، وليس لدىّ مانع فى ذلك، ولكنى شعرت بإحساس والدى ووالدتى رحمهما الله، وطلبت منه دراسة الفن إلى جانب دراسته الأساسية، وإذا كانت لديه الموهبة والقبول فسوف أساعده.