x

«داعش» يعدم 128 مدنيًا فى مجزرة جديدة بحمص

الإثنين 23-10-2017 21:17 | كتب: وكالات |
قوات سوريا وحلفائها فى القريتين بحمص قوات سوريا وحلفائها فى القريتين بحمص تصوير : أ.ف.ب

ارتكب تنظيم «داعش» الإرهابى، مجزرة دموية جديدة أعدم خلالها أكثر من 128 مدنيا سورياً ذبحا بالسكاكين وإطلاق النار، فى مدينة القريتين بمحافظة حمص وسط سوريا، خلال 20 يوماً من سيطرته عليها، قبل أن تطرده قوات النظام السورى منها السبت الماضى، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن: «أعدم تنظيم (داعش) أكثر من 128 مدنياً بدافع الانتقام، متهماً إياهم بالعمالة لقوات النظام» منذ سيطرته على المدينة مطلع الشهر الحالى، حتى السبت الماضى. وأضاف أن «السكان وجدوا الجثث فى منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى بعد سيطرة قوات النظام عليها»، مشيراً إلى أنه تم إعدامهم «بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم». وقال إن غالبية القتلى جرى إعدامهم خلال اليومين الأخيرين اللذين سبقا سيطرة قوات النظام على المدينة، مشيراً إلى أن «بعض السكان شهدوا على عمليات الإعدام»، وبحسب عبدالرحمن، فإن «معظم عناصر التنظيم الذين شنوا الهجوم كانوا من الخلايا النائمة فى المدينة، وبالتالى كانوا يعرفون أهلها والموالين للنظام منهم».

وسيطر التنظيم على مدينة القريتين فى ريف حمص الشرقى، مطلع أكتوبر الجارى، فى هجوم مباغت بعد أكثر من عام على طرده منها المرة الأولى. وبعد 20 يوماً، تمكنت قوات النظام بدعم جوى روسى، السبت، من استعادة السيطرة على المدينة بعد محاصرتها ثم انسحاب باقى عناصر التنظيم المتطرف منها. وسيطر التنظيم المتطرف للمرة الأولى على القريتين مطلع أغسطس 2015.

وقال وزير الإعلام السورى محمد رامز ترجمان إن حكومة بلاده لا تعتبر مدينة الرقة محررة إلا بدخول قوات الجيش العربى السورى إليها، ورفع العلم فوق مبانيها، وأضاف أن دمشق لا تعتبر أى مدينة محررة إلا بدخول الجيش العربى السورى، ورفع العلم الوطنى عليها، وهذا ينطبق على أى بقعة جغرافية فى سوريا، ووصف ترجمان دخول القوات التركية إلى إدلب، والتواجد العسكرى الأمريكى فى مدينة التنف والمناطق الحدودية، بالعدوان السافر الذى ينتهك السيادة السورية، فيما أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة لدعم قواتها على الحدود مع سوريا.

فى غضون ذلك، دعا وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقال، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، فى موسكو: «لقد جاهرنا علنا بضرورة أن تُحتضن سوريا وتُدعى إلى جامعة الدول العربية ويترك الشعب السورى يقرر ما يراه مناسبا». وأضاف الجعفرى: «موقفنا استراتيجى وثابت منذ زمن، ونحن مع ترك سوريا لشعب سوريا ولا ينبغى أن نتدخل فى شؤونها الداخلية». وأعلن لافروف أن موسكو لديها تساؤلات حول السياسة الأمريكية الجديدة فى سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تعول على الحصول على توضيحات من واشنطن بهذا الشأن.

فى الوقت نفسه، تعانى منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، من حصار خانق منذ عام 2013، ورغم كونها إحدى 4 مناطق شملتها اتفاقات خفض التوتر فى سوريا، لكن دخول المساعدات لايزال محدودا جدا، ما يفاقم معاناة المدنيين فى ظل ندرة مواد غذائية رئيسية، والتقط مصور مشاهد لسحر ضفدع، رضيعة عمرها 34 يوماً، بعدما أحضرتها والدتها إلى مشفى دار الشفاء فى مدينة حمورية فى الغوطة، وظهرت الرضيعة وهى الطفلة البكر لثنائى يعجز عن توفير قوته اليومى جراء الحصار، بجسد عار هزيل للغاية وتبرز عظامها بوضوح، لا يتعدى وزنها 1920 جراماً، وتتنفس بصعوبة فيما تبدو عيناها خائرتى القوى، وتحاول البكاء دون أن تصدر صوتاً قوياً، وبالقرب منها كانت والدتها تجهش بالبكاء، وتعانى سحر من حالة سوء تغذية شديد، فى ظل عجز والدتها التى تعانى بدورها من سوء تغذية عن إرضاعها، فيما لم يتمكن الوالد العامل فى محل لبيع اللحوم مقابل راتب زهيد من توفير الحليب والمكملات الغذائية الضرورية لرضيعته، ورغم ذلك، حاول الوالدان إنقاذ طفلتهما الوحيدة، لكنها توفيت الأحد فى المشفى قبل أن ينقلاها إلى مسقط رأسهما فى بلدة كفر بطنا ويتم دفنها هناك، وسبقها وفاة طفل آخر فى الغوطة بسبب الجوع، وأكد أطباء أنهم يعاينون يومياً عشرات حالات سوء التغذية بين الأطفال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية