x

«اللى ما يشترى يتفرم»: شريط القطار أصبح «سوق» الصبح.. و«سويقة» بالليل

الإثنين 24-10-2011 22:14 | كتب: محمد يحيى |
تصوير : اخبار

ليس غريبا أن يتخذ الباعة الجائلون من قضبان قطار سكة حديد، مكانا يفرشون فيه بضائعهم، فقضبان قطار «الصوامع» الذى ينقل الغلة وحبوب القمح، وتحديدا فى شارع الوحدة فى إمبابة خير شاهد على تلك الفوضى، فالباعة المتجولون حولوا قضبان القطار إلى سوق فى الصباح يبيعون فيها خضاراً ولحوماً وأسماكاً، وفى المساء وتحديدا بعد السابعة مساء، يتحول المكان إلى مول عشوائى يباع فيه كل شىء.


فى تلك المنطقة وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك تجد أيضا ضمن بضائع السوق «خرفان ومعيز» وهى تتبع التاجر أحمد الضبع الشهير بـ«بوحة الصباح»، الذى افترش سرادقاً كبيراً فى المكان نفسه: على قضبان القطار، بوحة الصباح يبدأ يومه فى التاسعة صباحا ويقوم بإخراج المواشى من «زريبة البصراوى» وينظفها بالمياه ويتجه بها إلى قضبان القطار وينصب السرادق.


قال بوحة: «أنا بحب أبيع خرفانى ومعيزى على شريط القطار لأن ده مكان وش خير وعمرى ماروحت منه مكسور الخاطر، كل يوم ببيع على الأقل من خروفين لخمسة، وتابع: أنا زمان سمعت الرئيس مبارك قبل ما يتخلع، قال لازم الشعب المصرى يركب قطار العمل.. وأنا جيت على شريط القطار عشان اشتغل وأبيع خرفانى ومعيزى».


بوحه الصباح قرر فى وقفة عيد الأضحى أن ينصب خمسة سرادقات على شريط قطار الصوامع، وسيعلن عن قائمة أسعار لذبح الخرفان والماعز والعجول بأسعار رمزية ومتميزة، فذبح الخروف مقابل 30 جنيها والماعز 25 والعجل 70».


شوقى الحلو بائع طماطم (65 عاما) قال: «إحنا شوفنا ظلم كتير أيام مبارك وخصوصا من رجال حى إمبابة المنتمين للحزب الوطنى عشان إحنا ماعندناش محل نقف فيه.. كانوا بياخدوا مننا البضاعة، لكن بعد الثورة الأمور اختلفت، وأخيرا عرفت أبيع الطماطم».


نفيسة سيد بائعة سمك قالت إنها اختارت شريط القطار لأنه مكان «مدارى عن عين الحكومة ورجال الحى»، وأكدت نفيسة أن هذا العمل مكنها من الإنفاق على أولادها، لأن مصاريفهم كتيرة فلديها ابنة فى كلية طب جامعة القاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية