رفض سفير اليمن فى القاهرة، عبدالولى الشميرى، ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية، عبدالملك منصور، وباقى طاقم البعثة الدبلوماسية اليمنية فى القاهرة، تنفيذ قرار الخارجية اليمنية، عزل السفير والمندوب الدائم، عقاباً لهما على موقفهما المؤيد للمظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس على عبدالله صالح، مؤكدين أنه يصدر عن سلطة غير شرعية. فيما ناشد رئيس الجالية اليمنية بالقاهرة، المستشار إبراهيم الجهمى، عضو الحزب الحاكم المستقيل، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عدم الاعتراف بمندوب اليمن الجديد الذى عينه الرئيس اليمنى، بدلا من السفير عبدالملك منصور.
وأدانت منظمة العمل الدولية قتل وقمع المتظاهرين السلميين فى اليمن، وأعربت عن أسفها إزاء فشل الرئيس اليمنى فى إقامة أى حوار هادف مع المتظاهرين المطالبين بتنمية اجتماعية، واقتصادية وسياسية.
ونفى مندوب اليمن الدائم فى الجامعة العربية، عبدالملك منصور ما أعلنته خارجية بلاده عن تقدمه باستقالته، مؤكداً أنه سوف يظل يمارس مهام عمله. وأضاف لـ«المصرى اليوم»، «لم أستقل، ولا يمكن أن أقدم استقالتى لسلطة غير شرعية».
وكشف «عبدالملك»، عن توجيه انتقادات لاذعة للرئيس اليمنى، على عبدالله صالح، خلال اتصال هاتفى يوم السبت الماضى، بسبب المجزرة التى ارتكبتها قواته ضد الثوار الجمعة الماضى. وأوضح «عبدالملك»، أنه اتصل بالرئيس، وقال له: «لماذا قتلت أبنائى المتظاهرين والطلاب؟، أنت بينك وبين الشعب عقد محدد المدة، وقرر الطرف صاحب الشرعية فيه، ألا يكمل مدة هذا العقد، فعليك أن تستجيب». وأضاف:«كان رده أن سبنى، ثم كلف وزير الخارجية بإقالتى».
وأكد «عبدالملك»، أن شرعية «صالح»، انتهت بمجرد سفكه دماء شعبه، «مثلما سقطت شرعية مبارك، فى موقعة الجمل». وأضاف: «أستقيل من منصبى حينما أكون موظفا فى شركة عبدالله صالح، ولكننى موظف لدى الشعب اليمنى».