أثارت واقعة ضرب حمار في منطقه الهرم من قبل صاحبه بطريقة وحشية غضب جمعيات الرفق بالحيوان، وقرر اتحاد الرفق بالحيوان رفع دعوى قضائية ضد صاحبه بسبب ما وصفوه بـ«الجريمة الوحشية»، وانتهت مستشفى «بروك» المتخصصة في علاج الحمير والخيول من علاج الحمار ليكمل فترة نقاهته لدى الجمعية المصرية لرعاية حقوق الحيوان التي ترأسها أمينة أباظة، فيما حصلت «المصري اليوم» على صور للحمار بعد تعذيبه.
وكشف محمد النواوي، رئيس مستشفى بروك لعلاج الحمير والخيول، في تصريح لـ«المصري اليوم»، القصة الكاملة لرحلة شراء الحمار الذي تم تعذيبه ثم علاجه، قائلاً إن «عددا من السائحين السويسريين في منطقة معبد سرابيوم هرم سقارة وجدوا حمارًا عليه آثار تعذيب وجروح شديدة وعندما عرضوا أموالا على صاحب الحمار لشرائه رفض، فقاموا بالاتصال بقيادات وزارة الآثار فأرسلوا له شرطة السياحة والآثار واصطحبوا صاحب الحمار لقسم الشرطة واشتروا الحمار هناك ثم أحضروه إلى مستشفى بروك في السيدة زينب لعلاجه حتى إتمام إجراءات السفر، وأطلقوا على الحمار اسم سرافينا، وهو اسمك مشتق من السرابيوم في لغتهم السويسرية».
وأضاف «النواوي»: «لكني رفضت تسلمه لأنهم ليسوا أصحاب الحمار، وفي اليوم التالي أحضروا لي عقد شراء الحمار ومكتوبا فيه مبلغ مدفوع 500 يورو، وبالفعل قمنا بعلاجه في المستشفى من آثار الجروح».
وأوضح أن «اللون الظاهر في الصورة هو لون حنة وضعها صاحبه عليه، وفي يوم الثلاثاء الماضي قام السائحان واسمهما ماريا ولوكس بتسلم الحمار وأودعاه لدى أمينة أباظة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية حقوق الحيوان، لحين الانتهاء من إجراءات سفر الحمار لسويسرا».
من جانبه، ذكر أحمد الشربيني، رئيس جمعية أصدقاء الحيوان، في تصريح لـ«المصري اليوم»، أنه سيقوم بالتواصل مع المستشار القانوني لاتحاد جمعيات الرفق بالحيوان للتدخل في الدعوى القضائية التي رفعها السائحون في واقعة تعذيب الحمار، واصفا ما حدث بـ«جريمة في حق حيوان».