أكد محمد عبد السلام رئيس البورصة أن التراجع الذي سجلته التعاملات الأربعاء جاء أقل بكثير عما كان متوقعا، معربا عن اعتقاده بإمكانية تعافي السوق في غضون 3 أشهر.
أخبار متعلقة
وقال عبد السلام في مؤتمر صحفي، إنه لا يمكن الحديث عن أي توقعات بشأن صعود أو هبوط البورصة في تعاملات الخميس، مشيرا إلى وجود ثقة كبيرة في المستثمرين، خاصة المصريين.
وأضاف أنه يمكن للمستثمرين تحقيق ربحيه من البورصة في المدى المتوسط والطويل، لافتا إلى أن بعض الشركات الكبرى قامت بالفعل بشراء أسهم خزينة. ودعا المستثمرين إلى عدم بيع أو شراء في السوق بأوامر علي بياض لشركات السمسرة والمنفذين؛ لأن هذا الأمر يعني أن المستثمر يفرط في حقه.
وردا على سؤال لـ«المصري اليوم» حول وضع حد أقصى لتحويلات الأجانب للمتعاملين في البورصة، أكد عبد السلام أن إدارة البورصة لم تطلب من البنك المركزي، مشيرا إلي أن ذلك شأن خاص بالمركزي الذي له قواعد عمل خاصة، لافتا إلي أن إجراء بهذا الشأن لن يكون مؤثرا بالنسبة للبورصة لأن المستثمر عندما يقرر البيع لن يستطيع أحد منعه. وأشار إلى أن تحديد ساعات الجلسة بـ3 ساعات سيظل معمولا به لحين إعادة دراسة الإجراء مع هيئة الرقابة المالية.
وأكد أن البورصة لن تتوقف عن العمل مرة أخري، كما أن إدارتها ستبذل قصارى الجهد لمعاونه شركات الوساطة والمساهمين حتى يتمكنوا من العمل في ظروف آمنه.
وقال إنه كان من المفترض إعادة فتح البورصة في أول يوم عمل رسمي لها عقب تنحي الرئيس السابق عن الحكم، لكن كانت هناك موانع جوهريه أبرزها توقف العمل بالبنوك، لافتا إلى إعادة العمل بها في هذا التوقيت كان سيمكنها من تعويض خسائر ما قبل التنحي. وأضاف أنه تم اختيار توقيت إعادة فتحها لتستفيد بفرحة التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في الاستفتاء الأخير.
وشدد على أن إدارة البورصة ستهتم أكثر الفترة المقبلة بعمليات الإفصاح، لافتا إلى أن إيقاف التداول على عدد من الشركات كان سببه الرئيسي نقص أو تأخر في بياناتها ودرجات الإفصاح المطلوبة، وذلك لضمان اتخاذ العميل قراراته الشرائية وفقا للمؤشرات الحقيقية للشركة التي يرغب في اقتناء أسهمها. وقال إنه لا يعقل أن يتم إغلاق البورصة نحو شهرين دون أن يعرف المستثمرون مواقفها المالية مع عودة التداول علي أسهمها.
وأشار إلى أن الشركات الصادر بحق مساهميها أو ملاكها قرارات تحفظ أو تجميد للأموال والأسهم لن تتأثر بحجب أسهمهم عن السوق باعتبارها أسهما حرة التداول ويهدف ملاكها في الغالب إلى تحقيق ربحية منها أي أنهم يحوزونها لتحقيق الربحية وليس بغرض المتاجرة فيها.
ورفض عبد السلام ما يقال بشأن وجود تعارض مصالح بين عمله الحالي كرئيس للبورصة وشركة مصر للمقاصة في آن واحد، موضحا أن الكيانين لا يتنافسان، كما أن عمل مصر للمقاصة يبدأ عند انتهاء التداول في البورصة.
وكشف أن مصر للمقاصة ستتيح للعملاء والمستثمرين خدماتها عبر الانترنت ورسائل قصيرة مجانا حتى نهاية العام، بشرط أن يبلغ المستفيد أقرب فرع للشركة برقم تليفونه المحمول.
وأضاف أن صندوق مصر المستقبل المخصص لدعم البورصة، سيطرح نشرة الاكتتاب الخاصة به خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أن قيمة الوثيقة تقدر بنحو 10 جنيهات، ليتمكن الجميع من المشاركة.
