حمل حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، مسؤولية الهجوم الذى تعرض له داخل الاتحاد، والأزمة التى ثارت مؤخراً بسبب تخفيض راتبه الشهرى.
وفتح شحاتة النار على زاهر وأعضاء مجلس اتحاد الكرة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الأربعاء بالفندق، وقال إنهم هاجموه فى الفترة الأخيرة وحاولوا استغلال الظروف للإساءة لسمعته وتشويه صورته أمام الرأى العام. وأضاف: كان يجب على سمير زاهر أن يوقف أعضاء المجلس عند حدهم ويتصدى لهم باعتباره رئيس الاتحاد، لكنه تجاهل الأمر وتركهم يثيرون الرأى العام ضد الجهاز الفنى للمنتخب قبل مباراة صعبة ومصيرية أمام جنوب أفريقيا، وتابع قائلاً: أحمل زاهر جزءاً من المسؤولية، لأنه صمت ولم يطالب أعضاء مجلسه بالتوقف عن الهجوم واتهم شحاتة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بالعمل وفقاً لأهوائهم الشخصية، وقال إن أى مسؤول تحدث فى فتح أمر تخفيض رواتب الجهاز الفنى هو غير مسؤول، ويقصد الإساءة للجهاز الفنى، وأضاف شحاتة قائلاً: كل من حاول تشويه صورتى فى الفترة الأخيرة هو سيىء السمعة وله أغراض دنيئة، والرأى العام يعرف ذلك جيداً، وأضاف: أعضاء اتحاد الكرة خرجوا الآن من جحورهم.. فأين كانوا عندما فزنا ببطولة أمم أفريقيا 2010 ومن قبلها بطولتا 2006 و2008؟!
وأوضح شحاتة أن مجدى عبدالغنى، عضو مجلس الإدارة، ليس من حقه مناقشة المدير الفنى للمنتخب فى أى أمور، خصوصاً إذا كانت النتائج جيدة، وقال إن المنتخب الوطنى هو صاحب الفضل فى زيادة الموارد المالية لاتحاد الكرة، من خلال البطولات التى حققها، مؤكداً أن زيادة رواتب الجهاز الفنى لم تكن تفضلاً من اتحاد الكرة، وإنما جاءت بعد الإنجازات التى تحققت.
ورداً على سؤال حول سبب إثارة تخفيض الرواتب قبل مباراة مصيرية قال: اعتدت على هذه السياسة من اتحاد الكرة، فهم يتعمدون وضعى تحت ضغط دائماً منذ بطولة أمم أفريقيا 2006، وحتى الآن، مؤكداً أن المسؤولين فى الجبلاية يحاولون تكسير طموحات الجهاز الفنى واللاعبين، لكننا فى كل مرة كنا نخذلهم ونحقق الإنجازات التى ينسبونها لأنفسهم الآن.
وعاد شحاتة وأكد أنه ملتزم بعقده مع اتحاد الكرة ولن يسمح لمجلس الإدارة بتخفيض الرواتب، لكنه يرحب بتأخير الرواتب الشهرية لحين تحسن الأوضاع المالية للاتحاد، وقال: أبلغت زاهر بأن الجهاز سيتحمل تأخر صرف الرواتب لأكثر من ثلاثة أشهر، لكننا لن نقبل بالتخفيض مهما تعرضنا لضغوط أو انتقادات، وأضاف: لسنا موظفين حتى تطبق علينا لوائح الهيكلة الإدارية للاتحاد، بل نحن مثل السلعة التى تخضع لحسابات العرض والطلب، مشيراً إلى أنه تلقى عروضاً عديدة من منتخبات عربية وأندية خليجية بمبالغ خيالية، لكنه تمسك بالاستمرار فى مهمته حتى لا يتهم بالهروب، مؤكداً أن هناك مدربين أجانب كانوا يتقاضون أضعاف راتبه ولم يحققوا شيئاً لمصر، لافتاً إلى أن راتب الجهاز الفنى بأكمله لا يمثل نسبة 25٪ من راتب مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، الذى يستحق ما يحصل عليه لأنه مدرب كبير وحقق بطولات.
وحول ما تعرض له من انتقادات لمساندته النظام السابق، قال: لم أكن ضد الثورة، كما حاول البعض الترويج لذلك، لأننى أحد أفراد هذا الشعب، وكنت مؤيداً لمطالب العدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب لكننى لست ناكراً للجميل، حتى أقف ضد من كرَّمنى، وكرّم المنتخب الوطنى بعد الإنجازات التى تحققت، وقال: إن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لم يكرم حسن شحاتة لشخصه ولكن كان يكرمنا بعد البطولات التى تحققت، مثلما كان يكرم رياضيين آخرين فى حالة تحقيق الإنجازات، وأوضح أنه كان يتوقع تعرضه للإيذاء من البعض بسبب ما تم ترويجه ضده، لكن ذلك لم يحدث بل استقبله الجميع بشكل محترم تقديراً للإنجازات التى حققها المنتخب، ورفعنا علم مصر عالياً فى المحافل الدولية.
وكشف شحاتة عن أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لم يكن الوحيد الذى كرمه خلال مشواره الكروى، بل تم تكريمه أيضاً من الرئيس الراحل أنور السادات عام 80، وحصل وقتها على وسام الرياضة، وكان الوحيد من لاعبى الكرة ضمن 10 رياضيين تم تكريمهم فى ذلك الوقت.
وعن رأيه فى مباراة جنوب أفريقيا، قال إنها صعبة وهى بوابة العبور لنهائيات أمم أفريقيا، مؤكداً أنه سيلعب للفوز، خصوصاً أن الصفوف مكتملة وتمثل الآن حيرة فى الاختيار، وأوضح أنه رفض إقامة معسكر لمدة أسبوعين لسببين، أولهما أن الأندية رفضت ترك لاعبيها، وثانيهم أن الفريق كان سيتكلف مصاريف باهظة دون استفادة فنية، ورفض شحاتة تحديد قراره بالرحيل فى حالة الخسارة، وقال: لا يجوز الحديث فى هذا الشأن الآن، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة تعاقد مع الجهاز الفنى من أجل التأهل لمونديال 2014، واعترف بأن المنتخب الوطنى لم يستعد بشكل كافٍ للمباراة، لكنه سيبذل قصارى جهده مع الجهاز الفنى واللاعبين من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير.
واختتم شحاتة المؤتمر الصحفى قائلاً: «نحن نلعب باسم مصر وليس باسم نظام أو باسم حسن شحاتة».
من جهة أخرى، تماثل وليد سليمان للشفاء من الكدمة البسيطة التى تعرض لها وشارك فى مران الأربعاء الذى أقيم على أرض ملعب نادى «بلفور» فى الثالثة عصراً، ثم دخل اللاعبون إلى «جيم»، بينما شاهد الأربعاء الجميع الشوط الثانى لمباراة جنوب أفريقيا الودية مع أمريكا خلال محاضرة الأربعاء.
وعلى صعيد أزمة إذاعة المباراة، أكد سمير زاهر، رئيس البعثة، أن الموقف لايزال معلقاً، وقال إنه لم يتلق أى اتصالات من مسؤولى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مشيراً إلى أن بعض الفضائيات طلب شراء المباراة، لكن الأمر يجب أن يكون من خلال التليفزيون المصرى، وأبدى زاهر تخوفه من أن تحصل قناة الجزيرة على حق النقل الحصرى للمباراة.
فيما وجه السفير المصرى محمد بدر الدين، الدعوة لأفراد البعثة لتناول الغداء على نفقته الخاصة يوم الأحد المقبل، بعد أن استجاب لما نشرته «المصرى اليوم» وأرسل مساعديه للاطمئنان على البعثة وإزالة أى عقبات قد يتعرضون لها، وأكد السفير المصرى أن اتحاد الكرة هو المسؤول عن الأزمة التى حدثت للبعثة الإعلامية، لأن مسؤولى الجبلاية لم يخطروا السفارة بأسماء الإعلاميين المرافقين. فيما يؤدى المنتخب مرانه اليوم فى السابعة مساء على نفس ملعب التدريب، على أن يقام المران الرئيسى يوم الجمعة على أرض ملعب استاد أليس بارك الذى سيستضيف المباراة، بينما بدأت صحف جنوب أفريقيا فى الاهتمام بالمباراة، وطالبت منتخب الأولاد بالفوز على الفراعنة، ورفض حسن شحاتة إجراء حديث للتليفزيون فى جوهانسبرج قبل المباراة.