x

الإعلام الغربي يتوقع «رد فعل مصر» على حادث الواحات

الأحد 22-10-2017 15:59 | كتب: أماني عبد الغني |
تصوير : اخبار

تناولت العديد من الصحف الغربية الحادث الإرهابي في الواحات والذي راح ضحيته 16 شهيدا من قوات الشرطة المصرية، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن حجم التعقيد الذي يتصف به هجوم الواحات، الذي وقع، الجمعة الماضية، يكشف عن وجود إرهابيين أكثر خبرة وأكبر تجهيزاً بالسلاح، لافتة إلى تحذير بعض الخبراء من أن يكون بيان حركة «حسم» الذي يعلن فيه مسؤوليته عن الحادث «مفبركا».

ونقلت الصحيفة عن أحمد كامل البحيري، الباحث المختص بشؤون الأمن في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، قوله: إن «حسم لا تنفذ عمليات في تلك المنطقة، وليس لديها القدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات»، مرجحاً أن يكون منفذ العملية هو تنظيم «داعش» الإرهابي.

وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن الخسائر الجسيمة في الأرواح التي خلفها كمين الواحات، على الأرجح أن تؤدي إلى إعادة هيكلة وتنظيم جهود محاربة الإرهاب التي تقوم بها مصر، على أن يكون تحقيق تنسيق أفضل بين الشرطة والأجهزة الأمنية على رأس قائمة الأهداف الأساسية.

وأضافت الصحيفة أنه على الأرجح أن يتعامل منتقدو الحكومة مع الحادث باعتباره إثباتاً لصحة آرائهم التي يرددونها منذ وقت طويل، إذ يقولون إن قمع الحريات واعتقال المعارضين والحملة التي شنتها الحكومة على المجتمع المدني، لم تجد في الحرب على الإرهاب، «مثلما يروج الإعلام الموالي للحكومة»، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات الإرهابيين زادت في مصر بشكل ملحوظ عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، عام 2013، وأنها انتشرت في سيناء وخارجها وفي المناطق القريبة من الحدود مع ليبيا، غرب مصر.
واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن معركة الواحات تعد إشارة إلى التحدي الأساسي الذي تواجهه حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحليف المهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة رأي بعض المحللين الذين يرون أن تفكك «داعش» وانحسار سيطرته في العراق وسوريا، دفع التنظيم إلى محاولة إثبات وجوده في مناطق أخرى، وأضافوا أن مصر وبعض أجزاء من شمال إفريقيا تعد من المناطق الرئيسية التي يسعى التنظيم إلى تحقيق تقدم لنفسه فيها.

وتوالت الإدانات الدولية والعربية لحادث الواحات الإرهابي، وأدانت الولايات المتحدة الهجوم في بيان لوزارة الخارجية، أمس الأول، أعربت فيه عن «بالغ الأسى والتعازي لأسر الضحايا» وأكدت دعمها للحكومة المصرية في «ذلك الوقت العصيب»، وقالت إنها تقف إلى جوارها من أجل محاربة الإرهاب، كما أدان وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، الهجوم الذي وقع في الواحات، وقال في تغريدة على «تويتر»، «إنني أدين عمليات القتل الإرهابية البشعة في الواحات وأرسل تعازينا إلى جميع المصريين المتضررين. المملكة المتحدة تقف مع مصر».

أدانت وزارة الخارجية العراقية، الحادث معربة عن تضامنها مع مصر للقضاء على الإرهاب، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب إن الوزارة تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف الشرطة المصرية في الواحات، وتقدم تعازيها لذوي الضحايا وتتمنى الشفاء للجرحى. وأضاف :«إننا في الوقت الذي نعبر فيه عن رفضنا واستنكارنا للعمليات الإرهابية التي تطال الأبرياء، نؤكد وقوفنا إلى جانب مصر الشقيقة وإدامة التعاون بين البلدين للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره».

ونعى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، شهداء الشرطة المصرية، كما نعت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، ضباط ورجال الشرطة الذين استشهدوا في مواجهات مع مجموعة إرهابية في الواحات. وأشادت الحكومة في بيان، بالعمليات التي نفذتها القوات المسلحة المصرية والشرطة ضد الجماعات الإرهابية وتدمير أوكارها ومخازن أسلحتها. وأكد البيان أن إرادة الليبيين والمصريين لن تنكسر أبدا حتى تتخلص من براثن الإرهاب ومن يدعمه بأي شكل من الأشكال وذلك بالمواجهة الحاسمة على كافة المستويات.

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان إنها تدين بأقوى عبارات الإدانة الاعتداء على قوات الأمن المصرية. وأعربت عن تعازيها للسلطات المصرية ولأسر الشهداء والشعب المصري، مؤكدة التزامها القوى بدعم السلطات المصرية في مكافحة الارهاب. وأدان سفير بيلاروسيا في القاهرة سيرجي راتشكوف، الحادث الإرهابي الوحشي الذي استهدف قوات الشرطة، مؤكدا أن بلاده تدعم مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب، وقدم السفير تعازيه الحارة للسلطات والشعب المصري ولأسر الضحايا..متمنيا سرعة الشفاء العاجل للمصابين.

أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن محاولة استهداف الأمن القومي المصري والمساس به، هي استهداف للأمن القومي العربي، وعبرّ الزعنون في رسالة لرئيس مجلس النواب على عبدالعال عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة لضحايا الحادث الإرهابى، مؤكدا استنكاره وإدانته الشديدين لهذا الإرهاب الأسود الذي يحاول ضرب الأمن والاستقرار المصري، لثنيها عن القيام بدورها القومي العربي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية