يتلقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، صباح الأحد، تقريراً شاملاً من الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، عن نتائج زيارته إلى إثيوبيا، التى استغرقت 3 أيام، والتى تفقد خلالها موقع سد النهضة، للتعرف على ما تم إنجازه فى المشروع، وحضر اجتماعات اللجنة الثلاثية لوزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا.
ويبدأ وزير الرى اتصالات خلال أيام للإعداد للاجتماع المقبل للوزراء وأعضاء اللجنة، وممثلى المكتبين الاستشاريين المكلفين بإعداد الدراسات لاستكمال المناقشات، والتوافق حول باقى بنود التقرير الاستهلالى للمكتب الفرنسى، للإسراع ببدء تنفيذ الدراسات، المقرر أن تستغرق ما بين 6 أشهر إلى عام.
وقالت مصادر معنية بملف السد إن التقرير يتضمن تفاصيل تقييم أعضاء الوفد المصرى المشارك فى اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة الآثار السلبية للسد على دولتى المصب (مصر والسودان)، وملاحظاتهم حول الزيارة الميدانية لموقع السد، والجلسة المغلقة التى عقدت.
وأضافت أن التقرير يتناول مقترحاً بالخطوات المقبلة فى التعامل مع الملف تتميز بالديناميكية، بما يسمح للمكتب الفرنسى بالبدء فى دراساته الفنية والهندسية، خاصة فيما يتعلق بقواعد الملء الأول للسد، وجميع السيناريوهات المتوقعة، بالتوازى مع عملية بناء السد، وقواعد التشغيل السنوى لسد النهضة.
وتابعت المصادر أن آليات عمل المكتب عقب الموافقة على التقرير الاستهلالى والبرنامج الزمنى تتمثل فى قيام الوفود الفنية بزيارة السدود والخزانات فى الدول الـ3.
من جانبه، قال وزير الموارد المائية والرى والكهرباء السودانى، معتز موسى، إن الوزارة قدمت لوزراء المياه فى مصر وإثيوبيا، رؤية حول القضايا المختلف عليها بشأن السد خلال الاجتماع المشترك الأخير الذى عقد بالعاصمة الإثيوبية «أديس أبابا».
وأضاف لإذاعة «أم درمان»، السودانية، السبت، أن رؤية السودان تم قبولها وستخضع للتشاور لاعتمادها بصورة نهائية، مشيراً إلى دور بلاده فى تقريب وجهات النظر بشأن السد. وتابع: «القضايا التى سيتشاور عليها الوزيران المصرى والإثيوبى، تتصل بكيفية إدارة ملء السد قبل التشغيل فى مرحلته الأولى وفى الثانية وفى مرحلته الأخيرة، وتم الاتفاق على انعقاد اجتماع آخر بعد أسبوعين، ليجرى الوزيران المزيد من المشاورات حول هذه الرؤية مع حكوماتهم، حتى نصل لاتفاق لهذه القضايا».