x

3 محافظات تلاحق إرهابيى طريق الواحات بعد معركة الـ«5 ساعات»

السبت 21-10-2017 20:57 | كتب: حمدي دبش, عصام أبو سديرة |
موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير : وكالات

أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ فى قطاعاتها وإداراتها، وقطعت إجازات الضباط والأفراد والمجندين، لملاحقة وضبط الجناة المتورطين فى الحادث الإرهابى بطريق الواحات الذى وقع، مساء الجمعة، فيما تم تشكيل فريق بحث للوقوف على أبعاد الحادث وملابساته، وتقديم تقرير واف للقيادة السياسية.

وكلفت الوزارة مديريات أمن الجيزة والفيوم والوادى الجديد بالتنسيق معا لمطاردة العناصر الإرهابية، وواصلت القوات الأمنية حملاتها، صباح السبت، بمنطقة الكيلو 135 بطريق الواحات بعد معركة دامية بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة استمرت أكثر من 5 ساعات استشهد وأصيب فيها العشرات من رجال الشرطة، وقتل عدد من الإرهابيين.

وقال مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، كلف اللواء جمال عبدالبارى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تشكيل فريق بحث للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة، وأن فريق البحث ضم اللواء جمال عبدالبارى، واللواء علاء سليم، مدير مباحث الوزارة، واللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، وضباطا من قطاع الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث الجيزة، وأن الأجهزة الأمنية حاصرت المنطقة وقامت بعمل عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، كما نشرت القوات الخاصة لملاحقة العناصر الإرهابية.

وأضاف المصدر أن مديريات أمن الجيزة والفيوم والوادى الجديد شاركت فى الحملة تحت إشراف اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وتمت الاستعانة بخبراء مفرقعات لتمشيط المنطقة، تحسبًا لوجود مواد متفجرة زرعتها العناصر الإرهابية قبل التفجير، مشيرا إلى أنه تم تمشيط أكثر من 400 كيلو منذ وقوع الحادث، وأن الحملة مستمرة لتمشيط المنطقة خلال الساعات المقبلة حتى ضبط تلك العناصر الإجرامية.

وأكدت مصادر أمنية أن العناصر الارهابية استخدمت قذائف صاروخية «آر. بى. جي» وقنابل يدوية وبنادق آلية فى المعركة، وأن وزارة الداخلية أمدت «مأمورية الواحات»، بتعزيزات قتالية مدعمة بغطاء جوى (طائرات هليكوبتر) لإجلاء الضحايا والمصابين وملاحقة العناصر الإرهابية التى فرت عبر دروب صحراوية إلى اتجاه الغرب.

وأشارت إلى أن أجهزة الأمن أغلقت كل الطرق المؤدية إلى مناطق العمليات فى الواحات، خاصة فى المناطق الحدودية فى نطاق محافظات الفيوم والجيزة والوادى الجديد، فيما نصبت عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة للتضييق على الجناة، ورجحت المصادر أن عناصر إرهابية تتبع بشكل مباشر تنظيم داعش، كانت طرفا فى المعركة المسلحة التى دارت رحاها، عصر الجمعة، وأن من بين القائمين على المعركة هشام عشماوى، المتهم فى حادث الفرافرة الإرهابى، بالتنسيق مع جماعة أنصار الشريعة التى تتخذ من دولة ليبيا المجاورة تمركزا لها.

وتابعت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن الضحايا والمصابين هم فقط من تم العثور عليهم، وأنه جار تمشيط المنطقة، للبحث عن ضحايا آخرين محتملين.

وعن تفاصيل الحادث، قالت مصادر: «الحادث وقع فى واد منخفض للغاية، حيث قامت العناصر الإرهابية بركوب أعلى منطقة فى الجبل، وأطلقوا النيران على رجال الشرطة باستخدام الآر بى جى والهاون».

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية إن الموقع- الذى جرت فيه الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة فى صحراء الواحات البحرية فى الجيزة- كان مُعداً كمأوى لهم وموقع للاختباء، للتجهيز لعمل عدائى عاجل يستهدف منشآت شرطية فى القاهرة والجيزة.

ونفت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن يكون موقع الاشتباكات معسكرا تدريبيا للعناصر المسلحة، موضحة أن العناصر المسلحة اتخذت من موقع صحراوى بالقرب من وادى حيتان مأوى للاختباء المؤقت.

وأضافت المصادر أن المعلومات الأولية- التى وردت لقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية- دلت على عزم العناصر المسلحة المتواجدة بوادى حيتان تنفيذ عمليات عدائية وشيكة للإضرار بمصالح البلاد العليا ومصالح المواطنين، ما يتطلب تحريك القوات على وجه السرعة لإحباط المخططات العدائية.

وتابعت المصادر أن المعركة التى وقعت بين قوات الأمن والمأمورية الأمنية تسببت فى فرار المتهمين وإحباط مخططهم العدائى، بعد سقوط 16 شهيدا على الأقل من قوات الأمن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية