انتقدت صحيفة «ذا ناشيونال» سياسة النظام القطري داخليًا وخارجيا، وأكدت أن حكام قطر يقومون بتمويل الإرهاب الدولي واستضافة المتطرفين والتواطؤ مع النظام في إيران في الداخل، أما في الخارج، فإن حكام الدوحة يقدمون بلدهم كضحية للدول المجاورة، لكن العالم كله يعلم منذ فترة طويلة، ضحايا الأعمال القطرية الخبيثة.
وأضافت الصحيفة أن «الصدق والنزاهة هي فضائل لا يتوقع المرء أن يجدها في دولة تتعامل مع طهران لزعزعة استقرار البلدان العربية، وترعى الإرهاب من أفريقيا إلى آسيا، وتستضيف طالبان ومجموعة كاملة من الدعاة المتطرفين والإعلاميين المتحيزين، وتستخدم أصولها الإعلامية لنشر الدعاية السامة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة بهدف واضح هو إسقاط الحكومات.
وتابعت الصحيفة أنه بالنظر إلى الجولة الأخيرة التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، وأعلن في مدينة بوجور الإندونيسية أنه «مستعد للحوار» مع الرباعي العربي مشيرا إلى الدول العربية بـ«الشقيقة» قبل أن يندد بما وصفه بـ«الحصار الظالم» لقطر، في محاولة لإظهار قطر كضحية بريئة، وتجاهل حقيقة أن الدوحة، رفضت كل الفرص المتعددة لحل هذه الأزمة.
وإذا اعتبر تميم أن الدول العربية الأخرى «إخوة»، فلماذا ارتمت قطر قد أحضان إيران، وهي دولة لا تريد شيئا أكثر من مجرد اقتتال عربي؟ إذا كان الشيخ تميم منفتح حقا للمحادثات، فلماذا لم توقف تدخلها في شؤون البحرين، أو توقف تمويلها للإرهاب، أو حتى توقف الأكاذيب السامة التي تنشرها في وسائل الإعلام التي تمولها الدولة؟.
وبحسب الصحيفة فإنه إذا كان تميم يرى أن قطر محاصرة، فكيف يمكنها أن تدير حرب معلومات غامضة وحملات مشبوهة جيدة التزييف في العواصم الغربية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى؟.
وبالنظر إلى هذه التناقضات الصارخة بين الخطابة والواقع، فإنه ليس من المستغرب أن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، لم يبد أي تحرك تجاه تصوير الشيخ تميم للمشكلة، ورفض حتى أن يعترف بالعديد من التلميحات التي أثارها ضيفه.
وهذا هو العلاج الذي تتلقاه قطر في كل مكان في هذه الأيام. إن الجهود النشطة والدؤوبة التي تبذلها الدوحة للمشاركة مع العالم تؤكد فقط موقفها المعزول بشكل متزايد. والرسالة واضحة: لا يمكن أن تتوقع قطر أن تعامل كدولة مسؤولة طالما أنها ترعى الإرهاب وتنشر التقلبات.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في الخامس من يونيو الماضي. ردا على دعم قطر للإرهاب.