قامت «المصري اليوم» بجولة تفقدية في مدينة العلمين الجديدة قبل ساعات من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدشين المرحلة الأولى بالمشروع والممشى السياحي إضافة إلى الاحتفال بمرور 75 عاما على معركة العلمين، السبت.
وتفقدت «المصري اليوم»، الوحدات السكنية التي يجرى العمل بها على قدم وساق للانتهاء من إنشائها في أسرع وقت ممكن، وقال المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية: «تبلغ المساحة الإجمالي لمدينة العلمين الجديدة 50 ألف فدان، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلي ويشمل قطاع المركز السياحي العالمي، والقطاع الأثري والحضري».
وأضاف «عباس»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن مدينة العلمين الجديدة تعد أول نموذج للجيل الجديد من المدن المليونية والتي من المخطط لها أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة في نهاية مراحلها الأولى«، موضحا أن مدينة العلمين الجديدة على كورنيش عالمي بطول 14 كم يحتوي على مسار للمشاة ومسار آخر لراكبي الدراجات الهوائية، وتم إنشاء طريق جنوب المدينة الذي بلغ طوله ٤٨ كيلومترًا، حيث تم البدء في أعمال الرصف بهذا الطريق.
وتابع: «كما تحتوي مدينة العلمين الجديدة على عدد كبير من المشروعات الاستثمارية، حيث تحتوي على بحيرة العلمين، وحي الفنادق وميد تاون، والحي السكنى المتميز، وحي حدائق العلمين مرسى الفنارة، ومركز المؤتمرات عالمي لاستقبال مؤتمرات أوروبا بدلا من شتاء أوروبا القارس استنادا لقرب المدنية من أوروبا، ومنتجع خاص، والمنطقة الترفيهية، إلى جانب المركز الثقافي، والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، وأرض المعارض، ودار أوبرا، ومجموعه فنادق عالمية، ومكتبة تعتبر توأمة لمكتبة الإسكندرية، ومتحف، ومنتزه دولي، ومسجد، وكنيسة ضخمة وتضم مقابر الحرب العالمية، ومدارس وجامعة جديدة، ومساحة الفنادق بالمدينة تبلغ نحو 296 فدانًا وتشمل 15 فندقًا و500 غرفة ونوادي رياضية ومراكز تجارية ومنافذ بيع ومعارض وملاهي».
وذكر مساعد الوزير أن مدينة العلمين الجديدة جزء من مخطط لتنمية الساحل الشمالى الغربي والذى يشمل: تنمية النطاق الساحلي حتى عمق 40 كم، وإنشاء تجمعات جديدة مع ربطها بشبكة الطرق الإقليمية المقترحة، واستصلاح الأراضي اعتمادا على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وإنشاء مدينة العلمين الجديدة كبوابة جديدة تربط شمال أفريقيا بجنوب أوروبا سياحيا واقتصاديا.
ولفت إلى أن «منطقة الساحل الشمالي الغربي لديها جميع المقومات التي تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر، حيث مخطط لها استيعاب 30 مليون نسمة خلال الـ40 سنة المقبلة»، مشيرا إلى أن مدينة العلمين الجديدة ستكون بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة في مصر تعتمد على الاستدامة.
وتشهد المدينة اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية باعتبارها المدينة التي ستقلب الساحل الشمالي بأكلمه رأسا على عقب، فلأول مرة سيشهد الساحل الشمالي شاطىء عام لكافة المواطنين بطول 14 كيلو متر يوازي طول شاطىء الإسكندرية، كما ستشهد المدينة الجديدة مشروعات عالمية من بينها منطقة الأبراج السكنية والسياحية، ومركز تجاري عالمي بحيث تصبح المدينة جاذبة للسكان طوال العام ولن تقتصر على فترة معينة.