انتهى فريق متخصص من قطاع التخطيط والإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات «التليمتري»، من إعداد تقرير رسمي، بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية والري للوجه القبلي وقطاع المياه الجوفية متمثلا في الإدارة العامة للمياه الجوفية للصحراء الشرقية بالغردقة، ومحافظة البحر الأحمر متمثلة في وحداتها المحلية بتركيب العديد من أجهزة الرصد لمعدلات الأمطار المتوقعة خلال المواسم الشتوية، على أن يتم عرضه على الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، عقب عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمشاركته في الاجتماعات الوزارية للجنة الوطنية لسد النهضة.
وأوضح التقرير أن فريق العمل ركَّب 5 أجهزة رصد للأمطار تعمل بالطاقة الشمسية بمباني الوحدات المحلية لمدن رأس غارب والغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم، في إطار خطة الوزارة للحد من أخطار السيول وتطوير منظومة الرصد والتنبؤ بالأمطار .
وقال الدكتور أيمن السيد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن هذه المحطات ستسهم بشكل كبير في رصد وتحديد كميات الأمطار التي تسقط بالفعل على مدن البحر الأحمر، موضحا أن البيانات التي سيتم تجميعها من هذه المحطات ستوفر معلومات مهمة تفيد في دراسة حركة الأمطار وتوزيعها على سائر مدن البحر الأحمر، ما يساعد على رفع كفاءة الأجهزة التي تتعامل مع ظاهرة السيول الفيضية ويسهم في تلافى أضرارها المدمرة .
وأضاف إبراهيم أن الإدارة تجهز حاليا لاستكمال وتركيب منظومة متكاملة لرصد الأمتار لـ30 موقعا لتشمل كل أنحاء الجمهورية والسواحل المصرية بتكلفة تبلغ 950 ألف جنيه، ويتم الاستفادة من البيانات التي تم رصدها بصورة لحظية في التحقق من نتائج النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ، والتي أشارت في الفترة الماضية إلى مدى الدقة في أعمال التنبؤ.
وأوضح أنه سيتم ارسال هذه البيانات بصورة لحظية إلى متخذي القرار للوقوف على الوضع في حينه، واتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب نحو التعامل مع الأمطار والاستفادة منها والتقليل من آثارها وتوجيهها لخدمة منظومة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية الزراعية.