نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بشدة باقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عددا من المكاتب الصحفية وشركات الإنتاج والإعلام في عدد من محافظات الضفة الغربية.
واعتبر الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي ما جرى «اعتداءً سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكافة القوانين الدولية».
وقال المحمود إن قوات الجيش «نفذت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة والصورة تحت حجج واهية لا تصنف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته وأرضه».
وأضافت أن هذه الممارسات «تشكل جزءا من العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام وغير المستعدة لوضع حد لاستمرار التوتر في كامل المنطقة».
وأكد المحمود أن «الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال في منع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها».
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن قوات من الجيش الإسرائيلي أغلقت شركات إنتاج في محافظات رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم في الضفة الغربية، وأغلقت أبوابها بالصفائح الحديدية بعد أن استولت على معداتها بذريعة بث وإرسال مواد تحريضية.
وذكرت المصادر أن تلك القوات أغلقت شركات إنتاج إعلامية في رام الله مثل ترانس ميديا وبال ميديا، بالإضافة إلى الاستيلاء على معداتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن عدد من الإصابات.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أغلق مقار إذاعات محلية في الضفة الغربية بتهمة التحريض.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن في وقت سابق اليوم أن قوات من الجيش والأمن داهمت مقار ثماني وسائل إعلام وشركات إنتاج فلسطينية «يشتبه في بثها وإرسالها مواد تحريضية ومشجعة على الإرهاب».