x

مطالبات قبطية بـ«عقاب» كهنة «علشان تبنيها»

الثلاثاء 17-10-2017 23:17 | كتب: عماد خليل |
تصوير : آخرون

شدد عدد من النشطاء الأقباط على أن توقيع بعض كهنة أسيوط لحملة «علشان تبنيها» التى تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالترشح لفترة جديدة، خلطاً للدين بالسياسة، وطالبوا بتوقيع عقوبة عليهم، فيما قال القمص بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية، إن القرار فى يد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وهو متواجد حاليا فى ألمانيا.

فى المقابل، رفض القس فلوباتير جميل، كاهن الطوابق سابقا، الذى يخدم فى كندا حاليا، ما قام به الكهنة، مؤكداً أن دورهم دينى لا سياسى.

وأضاف، فى منشور له على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك »: «منذ حوالى ١٢ سنة فكرت أن أنضم لحزب سياسى معارض يفتح لى المجال لأكتب فى جريدته عن هموم ومشاكل الأقباط وكان ذلك أكبر خطأ سقطت فيه، ويومها عاقبنى البابا شنودة، ومن وقتها اتخذت قراراً بالابتعاد عن المشاركات السياسية تحت أى مسمى، وأعلم أن هناك كثيرين من الآباء الأساقفة والكهنة وقتها كانوا أعضاء بارزين فى الحزب الوطنى ولم يتم إيقافهم ومعاقبتهم مثلى، ولكنى لم أفكر وقتها أن أعارض قرار الإيقاف لكونى اقتنعت تماماً وقتها بأنه إطلاقاً ليس دورى أن أنحاز لمرشح أو لحزب بعينه».

وتابع: «أعلم أن هناك من قال لكم إن ما تقومون به هو عمل وطنى وليس سياسيا ولكنى أؤكد لكم أن هذا خدعة جديدة، أرجو أن تقبلوا نصيحة من أخ لكم إن دخول الكهنوت بأى شكل فى هذه الأمور يحمل إهانة ضخمة لأبوتكم وكهنوتكم، أى استخدام لمنبر الكنيسة أو للكهنوت فى أى رتبة من رتبه للترويج لأى مرشح أو حزب سياسى يحمل إهانة بالغة للكهنوت والمنبر الكنسى.

وقال إسحاق إبراهيم، الباحث فى المبادرة الشخصية للحقوق والحريات: «من حق كل مواطن أن يدعم الموقف السياسى الذى يراه، لكن عندما تكون مسؤولاً دينيا وقدوة فهناك محاذير على ذلك، وبالتالى كان من الممكن قبول أن يقوم أى كاهن بالتوقيع على استمارة علشان تبنيها وهذا حقه طالما لم يعلن ذلك لكن إعلانه التوقيع وهو يرتدى ملابسه الكهنوتية ودعوته للناس لمشاركته رأيه يعد استخدما للدين فى السياسة.

وشدد الناشط القبطى أمير عياد على أنه سيطلق حملة توقيعات لمحاسبة كل الكهنة المشاركين فى التوقيع على الاستمارات السياسية، داعيا لفصل الدين عن السياسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية