تسبب عدم حضور المتهم وائل أبو اليل، القيادى فى الحزب الوطنى المنحل، من محبسه فى تأجيل نظر الدعوى المتهم فيها بالتحريض على قتل المتظاهرين في جمعة التطهير إلى جلسة 26 ديسمبر المقبل.
وأبدت المحكمة أن سبب عدم الحضور لعدم التواجد الأمنى لترحيل المتهم من محبسه إلى المحكمة لإضراب أمناء الشرطة، مما تعذر معه انعقاد الجلسة، حيث كان المتهم مشترك مع 2 أخرين بالتسبب فى وفاة طالب وإصابة 79 آخرين وإحداث شغب أثناء مظاهرات جمعة التطهير، عقدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة.
كان دفاع المتهم فى الجلسة الماضية طلب ضم الجناية 427 لسنة 2011 جنايات شرق القاهرة والمحكوم فيها بتاريخ 12 مايو الماضى أمام القضاء العسكرى، والتصريح باستخراج شهادة رسمية من وزارة الصحة بأسماء المصابين أثناء الثورة بميدان التحرير بدءًا من 27 يناير الماضى، والذين تم علاجهم بمستشفى الميدان بالإضافة إلى فض الأحراز والاطلاع عليها وعرض السيديهات المقدمة من الشهود.
كانت النيابة أحالت «أبو الليل» إلى الجنايات بعد أن أدانته التحقيقات بأنه استقطب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمان الثانى والثالث وآخرون عن طريق الاتفاق معهم وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية، ووعد بعضهم بتوفير فرص عمل لهم، حتى يكونوا تابعين له وتحت سيطرته، بغرض الاعتداء على المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
وأضافت التحقيقات أن المتهم حاول إفشال عقد المؤتمر الصحفى الذى تقرر انعقاده بمقر نقابة الصحفيين بمناسبة الإعداد لمظاهرة يوم الجمعة ٨ أبريل، واعترض على تجهيز منصة الإذاعة الرئيسية بالميدان، واستغل نزول عدد من ضباط الجيش بالزى العسكرى، وساعدهم على الصعود للمنصة، ثم ردد ومجموعته هتافات مناهضة للمجلس العسكرى، واحتوى هؤلاء الضباط بعد ذلك داخل خيمة بوسط الميدان متعهدًا بحمايتهم، تشجيعًا لهم على استمرار الاعتصام بالميدان، ومنع قيادات القوات المسلحة من الوصول إليهم للوقوف على هويتهم، وإحداث فتنة ووقيعة بين الشعب والجيش، ما أدى إلى تدخل القوات المسلحة لفض الاعتصام وصولًا لرجالهم، وهو ما نجم عنه وفاة أحد المتظاهرين وإصابة آخرين.