أعلن وزير التعليم التركي عمر دينجر، الاثنين، تعطيل المدارس في مدينة فان بشرق تركيا لمدة أسبوع، إثر الزلزال الذي قتل 217 شخصًا على الأقل وأصاب نحو 1000، وعددًا غير محدد من المفقودين، ودمر عددا من المدارس وإحدى المستشفيات، وجزءًا من مطار فان.
وما زالت فرق الإنقاذ مستمرة في عملها طوال الليل للوصول إلى أحياء محاصرين تحت الانقاض، مع مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وقال إدريس نعيم شاهين، وزير الداخلية التركي، للصحفيين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن أكثر من 200 شخص قتلوا في الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، والذي دمر أجزاءً من شرق تركيا.
وقال شاهين الذي يشرف على عمليات الطواريء في بلدة أرجس التي كانت من أكثر البلدات تضررا بالزلزال إنه تأكد مقتل 117 شخصا في أرجس و100 في مدينة فان. وأضاف أنه عرف أن 1090 شخصًا أصيبوا في الزلزال بعد ظهر الأحد.
وواجهت جهود الإنقاذ صعوبة في العمل بكامل طاقتها بعد الزلزال مع انقطاع الكهرباء وحلول الظلام على البلدات والقرى في جبال الأناضول القاحلة قرب الحدود مع إيران.
وبحث ناجون ورجال خدمات الطواريء بشكل محموم بين قطع الخرسانة المدمرة باستخدام أيديهم أو معاول تحت أضواء كاشفة أو ضوء المشاعل وهم يسمعون الناجين يستنجدون من تحت أكوام الخرسانة المحطمة في ظلام دامس وبرد قارس.
وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن هناك عددا غير محدد لم يعرف مصيره تحت أنقاض المباني المنهارة في البلدات المنكوبة، موضحًا انه يخشى الاسوأ بالنسبة للقرويين الذين يعيشون في مناطق ريفية بعيدة لم يتم الوصول إليها بعد.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون في فان بعد منتصف الليل بقليل الأحد «نظرا لأن هذه المباني مشيدة بالطوب اللبن فانها أكثر تأثرا بالزلازل. وعلى أن أقول إن كل المباني في مثل هذه القرى تدمر تقريبا».