أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بأن مصر باتت أول دولة عربية تنفذ برامج الدعم النقدي المشروط، الذي تم إطلاقه لتوفير الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا وكفالة الحقوق الصحية والتعليمية لأطفال تلك الأسر.
وأضاف الجهاز، في بيان، الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، الذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام، لافتا إلى أن تلك البرامج تهدف أيضا إلى مساندة الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل مثل الأيتام وكبار السن أو من لديهم عجز كلي أو إعاقة.
وأوضح الجهاز أن أهم البرامج التي تستهدف مكافحة الفقر برنامج «تكافل وكرامة»، الذي يستهدف عدة جوانب تتضمن التعليم والصحة ومساعدة كبار السن والمعاقين.
ففي الجانب التعليمي، يهدف برنامج «تكافل» إلى تقديم دعم نقدي للأسر الفقيرة، التي لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة من مرحلة الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، وذلك للمساعدة في استمرار هؤلاء الأطفال في العملية التعليمية، حيث يقدم برنامج تكافل لكل أسرة شهرياً 60 جنيها للتلميذ في المرحلة الابتدائية، و80 جنيها للتلميذ في المرحلة الإعدادية، و100 جنيه للتلميذ في المرحلة الثانوية، ويشترط لحصول الأسرة على هذه المبالغ استمرار أطفالها في الحضور بالمدارس، بنسبة لا تقل عن 80% من أيام الدراسة الفعلية.
وفي الجانب الصحي، يقدم البرنامج دعما نقديا للأسر التي لديها أطفال قبل سن المدرسة (أقل من 6 سنوات)، وللأمهات الحوامل، وذلك بشرط أن تقوم الأسرة بتنفيذ برامج الرعاية الصحية التي تضعها وزارة الصحة من حيث متابعة الحمل للأمهات، وتنفيذ برامج التطعيمات والوقاية للأطفال حديثي الولادة والأقل من 6 سنوات، والحد الأقصى للأطفال المستفيدين من هذا البرنامج هو ثلاثة أطفال للأسرة الواحدة.
أما برنامج «كرامة»، فيهدف إلى تقديم مساعدة مالية لفئتين بالأسر الفقيرة هما كبار السن والمعاقين، ففيما يتعلق بكبار السن، يشترط البرنامج أن يكون الفرد سنه 65 عاما فأكثر، وأن يكون غير قادر على العمل والكسب، وألا يكون للأسرة دخل ثابت مثل المعاشات التأمينية أو معاش الضمان الاجتماعي.
أما المعاقين، فيشترط أن تكون الإعاقة مانعة عن العمل، وذلك يتم إثباته عن طريق تقديم شهادة طبية معتمدة من «القومسيون الطبي» التابع له المستفيد، والمعتمد من وزارة الصحة تثبت عدم قدرته على العمل.
واستعرض الجهاز، في بيانه، منهجية استهداف الأسر الأكثر فقرا والفئات الأولى بالحماية، موضحا أنه قيما يتعلق بالاستهداف الجغرافي، بدأ تنفيذ البرامج في المراكز الأشد فقرا طبقا لخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز، وتم التوسع تدريجيا في المراكز الأقل فقرا.